أعلن اليوم (الجمعة 28/05/2010 – 13:30) في العاصمة المصرية القاهرة وفاة الكاتب المصري الكبير أسامة أنور عكاشة متأثرا بأزمة صحية ألمت به طيلة الشهرين الماضيين وانتهت به في مستشفى وادي النيل للحالات الحرجة بالقاهرة. وتوفي مؤلف "ليالي الحلمية" عن عمر ناهز 69 عاما بعد صراع مع المرض وتقرر أن تشيع جنازته عصر اليوم الجمعة من مسجد محمود بضاحية المهندسين بالجيزة غرب القاهرة . كان عكاشة يتلقى العلاج في مستشفى وادي النيل التي نقل إليها إثر إصابته بضيق في التنفس بسبب معاناته من مياه على الرئة قبل أن يصدر قرارا من الرئيس المصري حسني مبارك بعلاجه على نفقة الدولة المصري كونه أحد أبرز المبدعين المصريين. وأجرى الراحل من قبل عمليتي قلب مفتوح بسبب ضيق في شرايين القلب الأولى كانت عام 1998 والثانية قبل 3 أعوام. ويعد المؤلف الراحل أحد أهم مؤلفي وكتاب الدراما العرب وكان أول من كتب دراما الأجزاء في "ليالي الحلمية" أحد أشهر الأعمال الدرامية في تاريخ التليفزيون العربي. ومن أعماله المهمة "الشهد والدموع" و"عصفور النار" و"قال البحر" و"الراية البيضاء" و"رحلة أبو العلا البشري" و "مازال النيل يجري" و"ضمير أبلة حكمت" و "أرابيسك" و"زيزينيا" و"عفاريت السيالة" وأخيرا "المصراوية" وكان يعمل في أيامه الأخيرة على مسلسل درامي حول الشخصية المصرية. ولد عكاشة في 27 يوليو 1941 بمدينة طنطا بمحافظة الغربية وتخرج من كلية الآداب 1962 واشتهرت أعماله دائما بوجود لمحة عن مدينة الإسكندرية لحبه الشديد لها حيث كان يقضي معظم أشهر العام فيها متفرغا للكتابة بعد تخليه عن وظيفته الحكومية في وقت مبكر من حياته للتفرغ للكتابة. وعرف عن عكاشة كونه ناصري التوجه وفدي الهوى إضافة إلى تصديه في أعماله بشكل واضح للسلفية والتكفيريين ورفضه هيمنة رأس المال الخليجي على الدراما المصرية مما تسبب له في صدامات عدة مع قنوات خليجية كبرى كانت ترفض التعاقد على أعماله. وكتب الراحل المقال الصحفي لسنوات طويلة في صحيفتي "الأهرام" و"الوفد" المصريتين وطالب في مقال شهير له بحل جامعة الدول العربية وإنشاء "منظومة كومنولث للدول الناطقة بالعربية" مبني على أساس التعاون الاقتصادي.