تحول طريقا مكة - جدة السريع والقديم إلى منتزهات لأهالي العاصمة المقدسة في ظل الأجواء الربيعية التي تشهدها المدينة المقدسة عقب الأمطار الأخيرة وقام العديد من الأهالي بنصب خيامهم على جانبي الطريق لقضاء فترة مساء فيها. ويشير عدد من المواطنين إلى أن الأجواء الجميلة واخضرار المنطقة عقب الأمطار الأخيرة دفعتهم إلى نصب الخيام على جانبي الطريقين وانتعش سوق الخيام والزل والمواتير الكهربائية وخزانات المياه مؤكدين أن جانبي الطريقين يتحولان في الفترة المسائية إلى مدينة عصرية تشع منها الأنوار. وأوضح المواطن محمد المحمادي أن الأسر ملت من البقاء داخل الشقق السكنية، ونتيجة لعدم وجود متنزهات يتنفس فيها الأهالي اتجهوا إلى نصب الخيام على جانبي طريقي مكة - جدة خاصة في ظل الأجواء الجميلة التي تشهدها المنطقة الآن بعد الأمطار الغزيرة التي أدت لاخضرار الأرض ونبات العشب الطبيعي. وأشار إلى أنه استأجر مع عدد من الأصدقاء خيمة ونصبها واشتروا ماتوراً كهربائيا ويتواجدون في الخيمة يوميا من الساعة الرابعة عصر إلى الثانية عشرة مساء باستثناء الخميس والجمعة حيث يظلون بالخيمة إلى صلاة الفجر. وبين المواطن ابراهيم اللهيبي أن الأهالي حولوا طريقي مكة - جدة السريع والقديم إلى متنزهات بعد أن تعثر مشروع حديقة بوابة مكةالمكرمة من سنوات عديدة وقام الأهالي بنصب الخيام والتمتع بالأجواء الجميلة وخاصة في الفترة المسائية حيث تنتشر المخيمات المزينة بالعقود الكهربائية إضافة إلى عمليات الطبخ لإعداد الوجبات على الحطب, مشيرا إلى أن أكثر من 30 رأسا من الأغنام يتم ذبحها يوميا. وبين المواطن محمد الخزاعي أن الأجواء الجميلة والعشب الذي يغطي الطريق شجع الأهالي على التنزه وقضاء الفترة المسائية في هذه المنطقة, مشيرا إلى أن المار في الفترة المسائية يخيل إليه أنه وسط حي سكني كبير بسبب كثرة الخيام التي تم نصبها وقد انتعش سوق الخيام والزل, مبينا أن بعض تجار الماشية يتواجدون في الفترة المسائية لتسويق أكبر عدد ممكن من الأغنام على المتنزهين. وأشار المواطن سليمان الرحيلي إلى أن بعض المتعاملين في سوق الخيام قاموا بنصب عدد كبير من الخيام وتأجيرها على المتنزهين أسبوعيا وشهريا وحصلوا على عوائد جيدة, حيث إن بعض المخيمات يتم تأجيرها أسبوعيا بمبلغ1500 بعد أن يتم تجهيز المخيم بالماء والكهرباء والبعض في حدود 700 ريال بحسب موقع المخيم ومساحته.