بينما يتساءل أهالي مدينة تبوك عن مدى تأثير أبراج الضغط العالي التي زرعتها الشركة السعودية للكهرباء في وادي "أبو نشيفة" شمال مدينة تبوك على صحتهم أثناء ارتيادهم حديقة الممشى ومتنزه الأمير فهد بن سلطان، وخطورة وضع بعض الأبراج في مجرى سيول في الوادي، ينفي نائب رئيس شركة الكهرباء للشؤون العامة عبدالسلام اليمني ل"الوطن" خطورة الأبراج على مرتادي المتنزهات، معتمداً في ذلك على دراسات مسحية وحقلية ومخبرية في عدد كبير من الجامعات ومراكز البحوث حول العالم، مؤكداً أنه لم يتم التوصل إلى دليل قاطع على أن المجالات الكهرومغناطيسية وحدها يمكن أن تسبب الإصابة بالسرطان أو تكون السبب الرئيس المؤدي للإصابة أو المهيجة للإصابة بالسرطان٬ مضيفاً أن شدة المجالات الكهرومغناطيسية خارج منطقة مسار خطوط الضغط العالي تكون منخفضة جداً وأقل بكثير من المجالات المغناطيسية الناتجة من استخدام الأجهزة الكهربائية في المنازل وعلى مسافة قريبة من الإنسان مثل مكائن الحلاقة والمكانس الكهربائية ومجففات الشعر. كما أكد أن شدة المجالات الكهرومغناطيسية الناشئة من الخطوط الهوائية لنقل الكهرباء المركبة على أبراج الضغط العالي تنخفض كلما بعدت المسافة عن محور الخطوط (منتصف البرج)، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة بتوجيه من إمارة منطقة الرياض لدراسة هذا الموضوع، وتوصلت إلى عدم وجود دليل قاطع أو دليل علمي على أن هذه الأشعة تسبب أمراضاً، مؤكداً أن الشركة السعودية للكهرباء تطبق المواصفات والمقاييس العالمية عند إنشاء مرافقها حرصاً منها على صحة وسلامة الجمهور وسلامة مرافقها. وعن وجود أبراج للضغط العالي في مجرى الوادي أكد اليمني أن الشركة السعودية للكهرباء تقوم بعمل التصاميم الهندسية والإنشائية المناسبة للظروف البيئية لكل مشروع وتقوم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بإصدار الموافقات اللازمة على مسارات الخطوط الكهربائية ولا تصدر هذه الموافقات إلا بعد التأكد من سلامة مواقع الأبراج، مشيراً إلى وجود موافقة من المديرية العامة للمياه على المسار وهي جهة الاختصاص، مضيفاً أنه روعي عند اختيار مواقع الأبراج أن تكون بعيدة عن المجرى الرئيسي لتدفق مياه الأودية إضافة إلى رفع منسوب مواقع الأبراج والأخذ في الحسبان عند التصميم سرعة تدفق جريان المياه.