معالي الوزير عادل فقيه تريثت قبل أن أعقب على خبر تعيينكم وزيراً جديداً للعمل إلى أن تكتمل الصورة ، فقد صدر أمر تعيينكم في نفس الوقت الذي تواصل فيه لجان التحقيق استجواب عدد من المسؤولين والموظفين في مقركم القديم "أمانة جدة" على خلفية عدد من المخالفات والتجاوزات التي رصدها فرع ديوان المراقبة العامة، واسمحوا لي معاليكم بسرد بعض هذه المخالفات: علمت أنه قد تم في عهدكم الميمون بأمانة جدة التعاقد مع 135 موظفا غالبيتهم من الوافدين مقابل رواتب عالية يزيد بعضها على 60 ألف ريال شهريا، في الوقت الذي يجوب فيه مئات ألوف الجامعيين السعوديين الشوارع بحثاً عن وظيفة تقيهم سؤال غيرهم، علمت أن أحد هؤلاء الوافدين المستقدمين إداري راتبه 6 آلاف ريال، في الوقت الذي يبحث فيه عشرات الألوف من السعوديين على وظائف مشابهة ب 2000 ريال شهرياً ، لن أخوض في مسألة نظر (أو عدم نظر) أمانة جدة إلى المؤهلات العلمية أو الخبرات المتواضعة التي يحملها الإخوة الوافدون فهذا لا شك ضمن أوراق التحقيق. كذلك علمت معالي الوزير أن إجمالي تكلفة رواتب هؤلاء المتعاقدين في عام واحد تصل إلى 44 مليون ريال منها 39 مليون ريال ل 112 يعملون على عقود وظائف استشاري في التقنية وإداري و5 ملايين ل 23 موظفا 14 منهم غير سعوديين يعملون على وظائف الدعم الفني في الإدارة العامة لمشاركة القطاع الخاص والاستثمار ومكتب الإدارة الإستراتيجية. كذلك علمت يا معالي الوزير أن ديوان المراقبة العامة وجه لكم خطابا يطالبكم فيه بتقديم تفسير عن تعاقدكم مع إحدى الشركات بغرض توظيف أفراد برواتب خيالية دون تحديد دقيق لمؤهلات هؤلاء الموظفين، كذلك علمت يا معالي الوزير أن المخالفات قد تشمل أيضاً الالتفاف على أنظمة الخدمة المدنية وإجراءات وآلية التوظيف وسلم الرواتب والأجور، اسمحوا لي يا معالي الوزير أن أجدد التهنئة لكم بمنصبكم الجديد، البطالة أمانة في أعناقكم فهل أنتم لها؟