شكلت كسارة خرسانة بجوار مركز النابية التابع لمحافظة القطيف تهديدا صحيا على سكان الحي البالغ عددهم 27 ألف نسمة, ورغم أن الأهالي رفعوا شكواهم إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية التي وجهتها إلى أمانة الشرقية, إلا أن الوضع ما يزال داخل مربع القلق من المستقبل المجهول. وعن هذه المعاناة تحدث عدد من سكان النابية ل"الوطن"، وقال محمد الهاجري إن هذه الكسارة موجودة قبل 15 عاماً، مشيراً إلى أنها تسببت في إصابته هو ووالدته واثنين من أبنائه بمرض الربو، مما سبب لهم معاناة كبيرة وجعلهم من مراجعي المستشفيات بشكل مستمر. ويطالب راشد غانم أمانة الشرقية والجهات المعنية بالتدخل السريع لإزالة هذه الكسارة، فيما يقول عبدالله محمد إن أهالي الحي طالبوا أمانة الشرقية العام الماضي بإزالة الكسارة والاستفادة من موقعها ببناء مركز اجتماعي ترفيهي، يستفيد منه شباب الحي، ويشغل وقتهم بما يعود عليهم بالفائدة، موضحا أنه إلى الآن لم يتم الرد عليهم من قبل الأمانة. وبدورها حصلت "الوطن" على خطاب صادر من مدير مركز الرعاية الصحية بمركز النابية نهاية العام الماضي وموجه لمدير المراكز الصحية بقطاع القطيف يفيد بوجود كسارة في مركز النابية بجوار المقبرة، مما نتج عنه تلوث بيئي وتكوين بيئة محملة بالأتربة والغبار سببت أضرارا صحية بالغة على سكان الحي المجاورين لها، وطلب مدير المركز في نهاية خطابه باتخاذ اللازم وبشكل سريع حيال تلك الكسارة. من جهتها ذكرت أمانة الشرقية على لسان مدير العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي بالأمانة محمد الصفيان أن الأمانة اتخذت الإجراءات اللازمة، ومخاطبة الجهات المختصة لإلزام صاحب الكسارة بإخلاء الموقع. وقال رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف المهندس جعفر الشايب ل"الوطن" إنه لم تصلهم في المجلس أية شكوى بهذا الخصوص، مشيرا في نفس الوقت إلى أن هناك شكاوى حول مواضيع شبيهة في مناطق أخرى كسيهات ، وصفوى، وتاروت، موضحا أن المجلس طالب بإعداد تقارير وافية عن الحالات المشابهة وخاصة حول الورش والمصانع غير المرخصة أو التي تقع قريبة من المناطق السكنية للعمل على معالجة وضعها نظاميا ونقلها إلى مناطق صناعية خارج الأحياء السكنية كمنطقة أبو معن الصناعية وغيرها.