حذرت كوريا الشمالية اليوم (الأربعاء 26/05/2010 – 09:30) بمنع السيارات والكوريين الجنوبيين من العبور إلى المنطقة المشتركة في حال استأنفت سيول بثها الإذاعي المعادي لبيونغ يانغ على طول الحدود. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أن الجيش الكوري الشمالي أبلغ الجنوب عبر رسالة بأنه سيعمد إلى قطع نقل البضائع والأشخاص إلى المنطقة المشتركة بين الكوريتين في حال بدأ البث الإذاعي المعادي. من جهة أخرى ذكر المتحدث باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية شون هاي سونغ أن كوريا الشمالية أبلغت الموظفين الحكوميين الكوريين الجنوبيين بأن عليهم مغادرة المجمع الصناعي المشترك في كوريا الشمالية، وذلك في ظل تصاعد حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية حول غرق السفينة الحربية الكورية الجنوبية "تشونان" في مارس الماضي. وأوضح شون أن المسؤولين الكوريين الجنوبيين الثمانية قالوا للسلطات الكورية الشمالية إنهم لن يتمكنوا من المغادرة حتى الظهر لأنهم يحتاجون إلى مزيد من الوقت لحزم أمتعتهم. وجاء هذا الأمر من كوريا الشمالية بعد يوم واحد من تصريحها بأنها ستطرد المسؤولين من مكتب مشترك للمباحثات يقع في مدينتها الحدودية كيسونغ، التي توظف فيها حوالي 110 شركات كورية جنوبية 42 ألف عامل كوري شمالي لإنتاج السلع. وظلت العلاقات بين الكوريتين تتدهور بصورة سريعة منذ الأسبوع الماضي عندما انتقدت سيول بيونغ يانغ جراء غرق السفينة "تشونان" في البحر الغربي ما تسبب بمقتل 46 بحاراً في المأساة التي تنفي بيونغ يانغ أي تورط لها فيها. وأشار شون إلى أن كوريا الجنوبية ستواصل تنفيذ إجراءاتها الانتقامية ضد كوريا الشمالية جراء غرق السفينة بالرغم من إعلان بيونغ يانغ عن عزمها قطع كل العلاقات مع سيول. وأضاف أن كوريا الشمالية أعلمت كوريا الجنوبية بأنها قطعت الخط المباشر معها في قرية الهدنة وخطوط الاتصالات البحرية بين الكوريتين . وأضاف "بالرغم من أن على الشمال أن يعتذر ويحاكم المسؤولين (عن غرق السفينة)، فهو يتخذ من جديد إجراءات تقوض العلاقات الكورية". وتابع أن "الجنوب سيتعامل مع هذه التهديدات الكورية الشمالية بحزم". وأعلنت الحكومة الكورية الجنوبية أنه بالرغم من إعلانها عن قطع كل قنوات الاتصال مع الجنوب، فقد استخدمت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء الخط العسكري الساخن للموافقة على دخول عمال كوريين جنوبيين إلى المنطقة الصناعية عبر حدودها. وأشارت إلى أن بيونغ يانغ أجابت أيضاً على اتصال روتيني كوري جنوبي بين مكتبي الاتصال في بلدة الهدنة داخل المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين.