لم تؤثر أجواء الاختبارات التي تشهدها مختلف مناطق المملكة هذه الأيام على حملة التبرع بالدم السنوية التي تقيمها لجنة التنمية الأهلية بسنابس, حيث شهدت الحملة في نسختها الثامنة أول من أمس مشاركة 243 متبرعا استُبعد 43 منهم لأسباب صحية. وأوضح رئيس لجنة التنمية الأهلية حسن آل طلاق أن عدد المتبرعين لم يقل عن الأعداد السنوية كثيرا. ووصف الحملة بالناجحة، مؤكدا أنها أدت الغرض منها, وذلك بالتعاون مع مجموعة "حياة إنسان" التي استثمرت وقت المتبرعين أثناء انتظارهم ببرامج توعوية في الإسعافات الأولية. وأضاف أن الحاجة للتبرع بالدم مستمرة دون توقف, وأن هذه الحملة ليست خاصة لمستشفى القطيف، فمن المعروف أن جميع مستشفيات المنطقة تستورد الدم من بعضها, من منطلق التكافل الاجتماعي. من جانبه وعلى هامش الحملة، ذكر مدير بنك الدم في مستشفى القطيف المركزي الدكتور محمد الخليفة أن مخزون الدم لدى المستشفيات يتراوح صعودا وهبوطا, نتيجة الظروف التي تمر بها المنطقة من ناحية زيادة أعداد المحتاجين للدم أو قلتهم, كما أن لفصول السنة تأثيرها أيضا, ففي الشتاء تتزايد نسبة الاستهلاك حيث تزداد نوبات أمراض الدم في الشتاء. وأضاف أن زيادة الوعي لدى المجتمع بالشأن الصحي ساعدت على الانتباه إلى أهمية التبرع بالدم, وأصبح لحملات التبرع أهمية قصوى لتوفير الدم لمستشفيات المنطقة, موضحا أن الحملات تسهل للمتبرعين عملية التبرع من خلال التواجد وسط المناطق السكنية دون الحاجة للذهاب للمستشفى. وقال إن باستطاعة المتبرع السليم التبرع كل ثلاثة أشهر دون خوف على صحته, إلا أن ذلك يتطلب تحاليل كثيرة ومتعددة للتأكد من سلامة الدم المتبرع به من الأمراض الوراثية والسارية والمعدية، مؤكدا أن هذه الفحوصات متبعة عالميا بتقنيات متطورة تسمح بالتأكد من سلامة الدم.