أجرت المديرية العامة للزراعة بالأحساء ممثلة بقسم الإرشاد الزراعي أخيراً، عدة تجارب في عدد من المزارع في الهجر والقرى التابعة لمحافظة الأحساء، للتأكد من فعالية المبيدات المستخدمة لمكافحة الجراد ومنها مبيد "إي سي EC" وبتركيزات مختلفة، بهدف الوصول إلى نوعية المبيدات الأفضل والأسرع في القضاء على أسراب الجراد المهاجر وبأقل كمية مستخدمة من المبيد، كإجراء احترازي للحفاظ على البيئة الزراعية. وأكد مدير الزراعة بالأحساء المهندس صالح الحميدي ل"الوطن" أمس، أن التجربة طبقت في هجرة السالمية التي تبعد حوالي 280 كيلو متراً عن محافظة الأحساء باستخدام أجهزة المديرية الخاصة برش الجراد، مؤكداً تواصل الجولات الاستكشافية في عدد من الهجر وهي: السالمية، والخن، ويبرين، وأم أثلة، وطريق البطحاء، منوهاً بأن قسم الإرشاد الزراعي يستقبل جميع بلاغات المزارعين عن تواجد أسراب الجراد للقضاء عليها. ومن جهة أخرى، أشار المهندس الحميدي إلى أن المديرية تقوم بحملة تطعيمات واسعة ضد الأمراض المتوطنة التي تصيب الأبقار والأغنام، تزامناً مع دخول الشتاء الذي تنتشر فيه العديد من الأمراض المعدية بين الحيوانات، تفاديًا لمنع انتشار أي منها، مؤكداً أن الحملة تأتي تحت شعار "الوقاية خير من العلاج" للتحصين ضد أمراض قد تؤدي إلى خسائر فادحة. مشيراً إلى أن أهم الأمراض التي يتم التطعيم ضدها هي مرض الحمى القلاعية، وهو فيروس يصيب الأغنام والأبقار ويؤدي إلى نفوقها ويسبب نقصا حادا في إنتاج الحليب، ومرض التسمم الدموي الذي يصيب الأغنام والأبقار والجمال ويسبب نفوقا فجائيا، ومرض التسمم المعوي البكتيري الذي يصيب الأغنام والأبقار ويحدث نتيجة تغيير نوعية العلف أو نقل الحيوانات، ويحدث عادة في الربيع حيث تنتقل الحيوانات إلى أماكن تواجد العشب بالإضافة إلى تغيير نوع العلف من الأعلاف المركزة والشعير إلى الأعشاب، ومرض جدري الضأن والماعز والإبل، ومرض طاعون المجترات الصغيرة وهو مرض فيروسي معدٍ حاد يسبب نفوقا بين الأغنام وبالذات الماعز وقد تصل نسبة النفوق إلى 90% ولا يوجد علاج نوعي لمسبب المرض، ومرض الحمى المالطية.