عادت مشكلة النزاع والتعديات على أراضي الدولة مجددا في محايل عسير. وخرج عدد من المواطنين أول من أمس معترضين على لجنة التعديات المكلفة بإزالة إحداثات في مخطط الحيلة الشرقي جنوب المحافظة، الأمر الذي دفع أعضاء اللجنة للاستنجاد برجال الأمن، إلا أنهم قوبلوا بهجوم عنيف من المواطنين المحدثين مستخدمين العصي والفؤوس والهراوات. وتعرض ثلاثة من رجال الأمن إلى إصابات وجروح طفيفة جراء الاشتباك مع المواطنين، نقلوا على إثرها إلى مستشفى محايل العام لتلقي العلاج اللازم، فيما تمت السيطرة على الموقف من قبل قوة أمنية مساندة ألقت القبض على 3 معتدين فيما لا يزال البحث جاريا عن رابع هارب. وأكد مصدر طبي في مستشفى محايل العام أن طوارئ المستشفى استقبلت 3 رجال أمن مصابين بإصابات طفيفة، حيث تلقوا العلاج اللازم وخرجوا من المستشفى. من جهته، بين رئيس قسم التعديات في محافظة محايل جابر إبراهيم السحاقي عسيري أن وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني اطمأن هاتفياً على سلامة أعضاء لجنة التعديات ورجال الأمن، ووجه برفع تقرير مفصل عن الحادثة وما نتج عنها.إلى ذلك، استنكر محافظ محايل مسفر بن حسن الحرملي الحادثة، وقال: إن عددا من المواطنين اعترضوا مهام لجنة التعديات أثناء إزالتها بعض الإحداثات في مخطط الحيلة الشرقي مما اضطر اللجنة للاستعانة برجال الأمن لتنفيذ قرار الإزالة، إلا أن المحدثين في الموقع اعتدوا على رجال الأمن، مشيراً إلى أنه تم القبض على المعتدين وأحيلوا إلى الجهات المختصة. وكان 9 من رجال الأمن بمحايل قد تعرضوا للاعتداء اثنان منهم برتبة عقيد في شهر ذي القعدة من عام 1428 من قبل موطنين اعترضوا على إنشاء مشروع الكلية التقنية الواقع على طريق خميس البحر.