تحدثت تقارير دولية مؤخرا، عن الفجوة المتزايدة التي باتت تشهدها العلاقات الأوروبية الأميركية، وذلك على خلفية عدة مواضيع مصيرية، منها ما يتعلق باقتراح الرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون، حول إنشاء جيش أوروبي موحد، أو العلاقات مع روسياوالصين. ولفتت التقارير إلى أن فكرة الاستقلال الأوروبي عن أميركا باتت أكثر شعبية، وذلك بعد أن حث وزير المالية الفرنسي برونو لو مايور، أوروبا على أن تصبح إمبراطورية، مثل الولاياتالمتحدةوالصين، ووجهت هذه الدعوة على خلفية اجتماع رؤساء الدول في باريس احتفالا بالذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى. تكتل استقلالي بحسب مراقبين، فإن مطالبة فرنسا خلال اجتماع باريس لإحياء الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى لإنشاء جيش أوروبي مستقل عن الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي، تعكس مدى رغبة أوروبا في الاعتماد على نفسها وتشكيل جبهة موحدة بعيدا عن التحالف التاريخي مع الولاياتالمتحدة، وقد يعكس ذلك وجود رغبة أوروبية في إيجاد حلفاء استراتيجيين جدد. يأتي ذلك في وقت صرحت الصين، أمس الأول، بأنها لم تشكل يوما خطرا على أوروبا، وذلك ردا على اقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتشكيل الجيش الأوروبي لحماية التكتل من الصينوروسيا وحتى الولاياتالمتحدة. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا شونينج، لدى سؤالها عن الاقتراح في بكين «لم نشكل يوما أي خطر على أوروبا».