يقضي سكان الرياض أكثر من ساعة (في المتوسط) لكل منهم في رحلة العمل من وإلى مقار سكنهم، وهو معدل مرتفع، دفع إلى التوجه لإنشاء «إدارة للنقل» تتولى مهام تخطيط وتصميم وتنفيذ وتشغيل جميع عناصر منظومة النقل ومكونات الحركة المرورية (الطرق، النقل العام، الإدارة المرورية)، تحت إدارة جهاز واحد، كما هو معمول به في عدد من المدن حول العالم. الرياض بالأرقام 6.6 ملايين نسمة حجم السكان 9.5 ملايين نسمة بحلول 2050 310 سيارات لكل 1000 من السكان 31 دقيقة متوسط مدة رحلة العمل لكافة وسائل النقل متوسط الكثافة السكانية 2086 نسمة لكل كلم2
كشف أمين منطقة الرياض المهندس طارق بن عبدالعزيز الفارس عن توجه لإنشاء «إدارة للنقل» تتولى مهام تخطيط وتصميم وتنفيذ وتشغيل جميع عناصر منظومة النقل بمدينة الرياض، بما فيها «الطرق، والنقل العام، والإدارة المرورية»، وضم جميع مكونات منظومة النقل تحت جهاز واحد، كما هو معمول به في عدد من المدن حول العالم، وذلك من ضمن التوجهات التي تدرسها هيئة تطوير مدينة الرياض في الوقت الحالي. وأوضح الفارس في تصريح إلى «الوطن» على هامش منتدى التخطيط الحضري الذي نظمته وزارة الشؤون البلدية والقروية في العاصمة الرياض واختتم فعالياته الأربعاء، أن لمدينة الرياض مخططات إستراتيجية منذ السبعينيات، وأعد مخطط إستراتيجي لها عام 2004، وجرى تحديثه عام 2011، ويجري حاليا الإعداد لمخطط إستراتيجي شامل «تنمية 2» وفق رؤية جديدة على ضوء رؤية 2030 يعنى بتنمية الرياض من جميع الجوانب، من حيث تنمية الإيرادات وخصخصة الأنشطة، وكذلك تطوير منظومة النقل في المدينة، سيكون لها دور بدون شك في توجيه تنمية العاصمة وإيجاد مناطق حضرية يستفيد منها السكان. جانب مؤسسي تشير دراسة أعدتها هيئة تطوير الرياض -اطلعت عليها «الوطن» بخصوص «الجانب المؤسسي لإدارة منظومة النقل في مدينة الرياض»- إلى أنه في ضوء ما شهدته وتشهده المدينة من نمو سكاني وعمراني مطرد، وما صاحب هذا النمو من ازدياد الحاجة إلى التنقل بين أجزاء المدينة المختلفة، مما أدى إلى ازدحام أجزاء واسعة من شبكة الطرق وصعوبة التنقل فيها، الأمر الذي يتطلب النظر في سبل تطوير وإدارة منظومة النقل في المدينة بكفاءة عالية وبشكل مستمر للإيفاء بمتطلبات التنقل القائمة والمتوقعة. وكشفت الدراسة عن قيام الهيئة ضمن مهامها نحو التطوير الشامل للمدينة بإعداد المخطط الإستراتيجي الشامل الذي يتناول جميع قضايا المدينة، بما فيها قطاع النقل، حيث تم وضع إستراتيجية شاملة لتطوير نظام النقل للإيفاء بمتطلبات التنقل والمساهمة في توجيه النمو الحضري، واشتملت هذه الخطة على تطوير الجانب المؤسسي لإدارة النقل بمدينة الرياض. وتتطرق الدراسة إلى أن الهيئة عملت من خلال لجنة النقل بمدينة الرياض المنبثقة عن مجلس الهيئة والمكونة من الهيئة وأمانة منطقة الرياض ووزارة النقل وإدارة مرور منطقة الرياض، على تعزيز التكامل بين هذه الجهات في جهودها في تنفيذ وإدارة عناصر منظومة النقل في المدينة، وتحديد الأولويات ومتابعة برامج التطوير في هذه المنظومة. وتضيف «من أهم متطلبات نجاحها أن الوضع المثالي لتحقيق التكامل المنشود يستلزم العمل على ضم مهام تخطيط وتصميم وتنفيذ وتشغيل جميع عناصر منظومة النقل بالمدينة (الطرق، والنقل العام، والإدارة المرورية) تحت جهاز واحد، وكما هو معمول به في عدد من المدن حول العالم، وهو من ضمن التوجهات التي يجري العمل على دراستها في الوقت الحالي».