قال عضو لجنة التفاوض في تحالف سائرون نصار الربيعي، في تصريحات إلى «الوطن»، إن مجلس النواب «البرلمان» سيكون ملزما بحسم انتخاب رئيس الجمهورية، ليكلف مرشح الكتلة الكبرى بتشكيل الحكومة المقبلة، مرجحا اللجوء إلى اختيار أحد المرشحين عن طريق الاقتراع السري: «لحسم انتخاب الشخصية المناسبة لموقع رئيس الجمهورية». وكان البرلمان العراقي كشف، الخميس الماضي عن سبعة مرشحين، استوفوا الشروط القانونية للترشح لمنصب رئيس الجمهورية، من أبرزهم برهم صالح عن حزب الاتحاد الوطني، وفؤاد حسين مرشح الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني. وطبقا للدستور يفترض أن يتم انتخاب الرئيس قبل الأربعاء المقبل، ويشترط حصول المرشح على ثلثي أصوات النواب. وفي حال عدم إنجاز هذا الامر، تؤجل الجلسة إلى اليوم التالي على أن تبقى مفتوحة إلى حين انتخاب الرئيس. وجدد ائتلاف النصر تمسكه بزعيمه حيدر العبادي مرشحا لمنصب رئيس الحكومة المقبلة، وقال عضو الائتلاف النائب محمد نوري عبد، ربه: «حتى الآن لم يتم الاتفاق على رئيس وزراء، ومازلنا متمسكين بمرشحنا كائتلاف النصر وهو حيدر العبادي، وكذلك هناك أسماء أخرى بالنسبة لباقي الكتل ولديهم مرشحيهم» مستبعدا في الوقت نفسه حسم اختيار رئيس الجمهورية في جلسة البرلمان المقبلة. جرائم الاغتيال يأتي ذلك في وقت أصدر مجلس الأمن الوطني العراقي، برئاسة حيدر العبادي، بيانا مساء أمس الأول قال فيه إنه تمت مناقشة تقرير من الأجهزة الاستخباراتية بشأن جرائم الاغتيال والاختطاف في بغدادوالبصرة ومحافظات أخرى. وأوضح بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أن تقرير الأجهزة الاستخباراتية تضمن معلومات بشأن ملابسات هذه الجرائم ونتائج التحقيقات الجارية لكشف خيوطها. والخميس الماضي، اغتيلت عارضة الأزياء والمدونة تارة فارس في سيارتها الفارهة وسط بغداد، وقبلها بيومين اغتيلت سعاد العلي، إحدى الناشطات في المجتمع المدني، بإطلاق نار أيضا في البصرة. كما شهد شهر أغسطس الماضي وفاة خبيرتي التجميل رشا الحسن ورفيف الياسري، في ظروف غامضة. وأثارت الوفاة «المريبة» لكل من السيدتين صدمة في الشارع العراقي والعربي أيضا نظرا لشهرتهما الواسعة.
انتخابات كردستان على صعيد آخر، انتخب إقليم كردستان العراق أمس الأول أعضاء البرلمان الجديد، فيما توقعت مصادر أن تظهر النتائج الأولية خلال 72 ساعة، بحسب تأكيد المفوضية العليا للانتخابات في الإقليم. وبعد انتهاء عمليات الاقتراع، أعلنت مفوضية الانتخابات أن نسبة المشاركة كانت 58 % في أربيل، 61 % في دهوك، و53 % في السليمانية. وأفادت مصادر في محافظتي السليمانية وأربيل بحوادث محدودة، حين حاول مسلحون الإدلاء بأصواتهم من دون تقديم أوراق ثبوتية.