أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، مساء أمس، أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية الأولى بعد دحر تنظيم داعش، بلغت 44,52% من الناخبين. وأوضحت المفوضية في مؤتمر صحافي أن 10840989 من أصل نحو 24,5 مليون ناخب شاركوا في الاقتراع العام والخاص والمغتربين، لتكون أعلى نسبة عزوف عن التصويت منذ أول انتخابات متعددة الأحزاب في العراق عام 2005. وتعد هذه النسبة الأدنى منذ سقوط نظام صدام حسن العام 2003 بعيد الغزو الأميركي للبلاد، إذ سجلت انتخابات العام 2005 مشاركة بنسبة 79%، و62,4% عام 2010، و60% عام 2014. ولاحظ شهود عيان، خلال يوم التصويت، إقبالا ضعيفا على مراكز الاقتراع في بغدادومحافظات عدة، أبرزها محافظة البصرة الجنوبية. عملية الاقتراع وكان العراقيون، بدأوا بالاقتراع صباح أمس، لاختيار ممثليهم في انتخابات تشريعية اكتملت الاستعدادات لها. وهي أول انتخابات برلمانية يشهدها العراق منذ هزيمة تنظيم داعش الإرهابي. وأعلنت وزارة الداخلية العراقية تجهيز خطة أمنية محكمة تتضمن استنفار 900 ألف عنصر من الشرطة والجيش لحماية الناخبين وتأمين مراكز الاقتراع، فيما أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن أكثر من 75 ألف مراقب دولي ومحلي سيشرفون على سير الانتخابات البرلمانية، مبينة أن نحو 4 آلاف صحفي، من بينهم 329 من الخارج، سيغطون الانتخابات في أرجاء البلاد. 320 حزبا وائتلافا وقائمة وافتتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام المقترعين الساعة السابعة من صباح أمس بالتوقيت المحلي. وتشير بيانات مفوضية الانتخابات إلى أن عدد من يحق لهم الاقتراع في هذه الانتخابات يزيد على 24 مليون عراقي، بينما يبلغ عدد مراكز الاقتراع 8959 مركزا، تضم 55232 محطة اقتراع موزعة على جميع محافظاتالعراق. ويتنافس في الانتخابات 7376 مرشحا يمثلون 320 حزبا وائتلافا وقائمة للحصول على 328 مقعدا في البرلمان المقبل الذي سيتولى انتخاب رئيسي الوزراء والجمهورية. وكان المغتربون العراقيون قبل يومين، قد أدلوا بأصواتهم في 19 دولة، كما جرت أول من أمس، عملية التصويت الخاص لعناصر القوات الأمنية والجيش في الداخل، وبلغت نسبة المشاركة فيها 78%، بحسب ما أعلنت مفوضية الانتخابات. الالتزام بالتعليمات طالب الناطق باسم مفوضية الانتخابات كريم التميمي الأحزاب السياسية والمرشحين بالالتزام بالتعليمات، محذرا من مواجهة المخالفين عقوبات قاسية، فيما أبدى رئيس المفوضية العليا للانتخابات العراقية معن الهيتاوي تفهمه لتخوف الكتل السياسية من الفرز الإلكتروني، لكنه طمأن على سلامة العملية. ودعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، العراقيين، في مؤتمر صحفي، إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات لتعزيز ما وصفها بالنجاحات والمساهمة في تخليص الدولة من نظام المحاصصة الطائفية، على حد تعبيره. فيما وصف رئيس الجمهورية فؤاد معصوم إجراء الانتخابات التشريعية بالاستثنائية.