علمت «الحياة» من مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن الأخير ينتظر موافقة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم على فتح باب تسجيل الكيانات الانتخابية من جديد الذي أغلق يوم الخميس الماضي. وفشل العبادي في تسجيل كيانه الانتخابي الخاص، بسبب تسجيله مسبقاً كمرشح ضمن «حزب الدعوة» بزعامة نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، كما لم يحسم أمر انضمامه إلى «تحالف الفتح» الذي يضم فصائل «الحشد الشعبي» بزعامة هادي العامري. وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «العبادي اتصل برئيس البرلمان سليم الجبوري أولاً، وطلب منه إصدار قرار برلماني لمعاودة فتح باب تسجيل الكيانات، لكن الأخير أبلغه بأن ذلك من صلاحيات معصوم حصراً». وأشار إلى أن «الرئيس العراقي يختلف مع العبادي في طريقة معالجة الأزمة مع إقليم كردستان، ويطالب ببدء الحوار فوراً بين بغداد واربيل»، لافتاً إلى أن «هناك خشية من تأثير ذلك في موقف معصوم من فتح باب التسجيل». وأفاد المصدر بأن «العبادي سينتظر رد رئيس الجمهورية على طلبه، وبخلافه سيضطر إلى العمل على تأجيل الانتخابات ستة شهور أخرى لترتيب تحالفاته». ويخشى رئيس الوزراء على شعبيته إذا بقي ضمن ائتلاف «دولة القانون»، إذ سيكون ترتبيه الثاني في القائمة الانتخابية بعد المالكي، والحال ذاتها في قائمة «الفتح» بزعامة العامري. بالتالي، لن يكون العبادي زعيماً لقائمة، كما أن شعبيته الحالية تكونت بسبب انتقاداتها المستمرة لسياسات المالكي السابقة واستعادته الأراضي العراقية التي احتلها تنظيم «داعش» منذ عام 2014. وقال عضو «دولة القانون» عدنان السراج أمس، إن العبادي «سيفاجئ الجميع بتحالفه الانتخابي»، لافتاً إلى أنه «يعتبر اليوم ورقة رابحة لكل الكتل والتحالفات الانتخابية». وتحدث عن «تلقيه طلبات من قوى كردية (لم يسمها) للتحالف معه». ورأى أن «وجود العبادي في حزب الدعوة من عدمه، تحدده ضرورات الحزب»، مؤكداً أن «الخلافات مع الدعوة ستحسم قريباً». وأكدت النائب عن كتلة «بدر» سهام الموسوي، أن المفاوضات مع العبادي مستمرة، وأن نتائجها ستعلن اليوم (الأحد). وقالت في بيان: «لم يُتوصل الى قرار نهائي في شأن الدخول في تحالف موحد في الانتخابات المقبلة»، لافتة إلى أن «بدر تحالفت مع عدد من فصائل الحشد وأحزاب إسلامية ومدنية».