رجح زعيم "ائتلاف العراقية" الوطنية إياد علاوي، إمكانية التحالف مع التيار الصدري والمجلس الأعلى ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة لتشكيل الحكومة القادمة، وقال في مؤتمر صحفي أمس عقده بمقر "الائتلاف" في منطقة الحارثية، غربي بغداد، إن ائتلاف الوطنية: "يأمل بأن تكون الانتخابات نزيهة، خاصة وأن هناك اغتصابا للسلطة في الانتخابات الماضية"، متمنيا "ألا تتكرر عملية استهداف مرشحين ائتلاف العراقية الوطنية". معربا عن مخاوفه من "تأثير ما يجري في حزام بغداد ومحافظة الأنبار على الانتخابات، خاصة وأن أعدادا كبيرة من أهالي تلك المنطقتين نزحوا"، متسائلا "كيف يدلون بأصواتهم لأن الإدلاء بالأصوات يحتاج إلى عملية استقرار"، موضحا أن "هناك اعتقالات تجري في الأعظمية وهناك نوايا لإجهاض الانتخابات واختزال السلطة من خلال إطالة أمد المواجهات". وأكد علاوي "وجود تنسيق يجري بين الوطنية والتيار الصدري وكتلة المواطن والتحالف الكردستاني، ليس كل التحالف ولكن كتلة مسعود البارزاني، والتقينا بعادل عبدالمهدي وعمار الحكيم، وكان لنا لقاءات مشتركة مع التيار الصدري ومع بعض الكتل في التحالف الوطني للتنسيق إلى ما بعد الانتخابات لغرض تشكيل الحكومة المقبلة". من جانبها، أعربت بعثة الأممالمتحدة في العراق (يونامي) عن "توتر الوضع الأمني في بعض المحافظاتالعراقية"، مؤكدة على ضرورة "توافر جزء من الأمان في هذه المحافظات، ليتمكن الناخبون من التوجه إلى صناديق الاقتراع". في إشارة إلى محافظة الأنبار والمناطق الواقعة غربي بغداد. إلى ذلك، قررت سلطة الطيران المدني بأن يكون مبيت الطائرات العراقية التابعة للخطوط الجوية العراقية في مطار البصرة، خشية تعرضها للقصف بعد ورود معلومات تفيد بسيطرة الجماعات المسلحة على مناطق غربي بغداد وامتلاكها صواريخ بإمكانها استهداف الطائرات المدنية. وقال المسؤول في مطار بغداد سيف محمود ل"الوطن": "لقد تقرر أن يكون مبيت الطائرات في مطار البصرة بعد أن رفضت سلطة الطيران المدنية دفع أموال إلى مطاري السليمانية وأربيل مقابل إيواء الطائرات في مطاري المحافظتين، ولذلك تم اختيار مطار البصرة، كونه تابعا لإشراف الحكومة الاتحادية".