يستحق ما حدث في أعقاب الجولة ال16 لدوري زين السعودي للمحترفين وصف "المجزرة"... وهذه المجزرة أطاحت بأربعة مدربين دفعة واحدة، هم مدرب النصر، الإيطالي والتر زينجا، ومدرب الاتحاد البرتغالي مانويل جوزيه، ومدرب الشباب الأوروجوياني جورجي فوساتي، ومدرب الوحدة الفرنسي كريستيان لانج. وأعلن نادي النصر ثاني الدوري السعودي إنهاء خدمات مدربه زينجا الذي كان تولى مهمة الإشراف على الفريق منذ بداية مايو الماضي خلفاً للأورجوياني خورخي دا سيلفا. وطرح اسم زينجا لخلافة الإسباني رافايل بينيتيز المقال من تدريب انتر ميلان الإيطالي. وتعرض زينجا إلى انتقادات كثيرة في بداية عمله مع النصر، لكن سرعان ما تحسن أداء الفريق فصعد إلى صدارة الدوري للمرة الأولى منذ فترة طويلة، إلا أنه تخلى عنها بعد انتظام الهلال حامل اللقب في المباريات عقب خروجه من نصف نهائي دوري أبطال آسيا. ولا يملك زينجا (50 عاماً) سجلاً تدريبياً حافلاً، وهو أقيل من منصبه كمدرب لثلاثة من آخر أربعة فرق تولى تدريبها كان آخرها قبل النصر من نادي باليرمو الإيطالي. وبدأ زينجا مشواره التدريبي عام 1999 مع فريق نيو اينجلند ريفوليوشن الأميركي ثم عاد إلى إيطاليا ليقود بريرا (2000-2001) ومنه تحول إلى رومانيا مع ناسيونال بوخارست (2002-2004) ثم ستيوا بوخارست (2004-2005) قبل أن يشرف على التوالي على النجم الأحمر الصربي (2005-2006) وغازي عنتاب التركي (2006) والعين الإماراتي (2007) وأكمل الموسم ذاته مع دينامو بوخارست الروماني (2007). وعاد زينجا من جديد مع كاتانيا (2008-2009) وأخيراً مع باليرمو (2009). وحقق زينجا خلال مسيرته التدريبية 3 بطولات هي الدوري الروماني عام 2005 مع ستيوا بوخارست والدوري الصربي 2006 وكأس صربيا 2006 مع النجم الأحمر. وكان البرتغالي مانويل جوزيه مدرب اتحاد جدة ثالث الدوري استقال من منصبه بسبب النتائج المخيبة التي يحققها الفريق في الآونة الأخيرة حيث سقط في فخ التعادل في آخر ثماني مباريات. وسيكون المدرب ملزماً بدفع مبلغ 400 ألف يورو للإدارة الاتحادية كشرط جزائي لطلبه فسخ العقد من جانب واحد، وتردد أن نادي الأهلي المصري هو الذي سيقوم بدفع المبلغ كمقدم عقد لجوزيه ليتولى قيادة تدريب فريقه الكروي في المرحلة المقبلة من الموسم. واستهل الاتحاد الموسم بقوة وحقق 7 انتصارات متتالية خولته الصدارة لمراحل عدة قبل أن يتخلى عنها بعدما لازمه نحس التعادلات في 8 مباريات آخرها أمام مضيفه نجران 2-2 الأربعاء في افتتاح المرحلة ال16 علماً أنه تقدم بهدفين نظيفين. وكان جوزيه دخل في زوبعة إعلامية في بداية الموسم مع قائد الفريق محمد نور، ثم تكرر السيناريو مع المهاجم نايف هزازي بسبب غياب الأخير عن بعض التدريبات مع استئناف الدوري إبان انتهاء منافسات خليجي 20. أما فوساتي الذي أعلن رئيس نادي الشباب خالد البلطان إقالته عقب خسارة فريقه من الاتفاق صفر– 1 الأربعاء أيضاً، فلم يسجل أي بصمة مع الفريق الذي خرج من نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام بطل النسخة الحالية سيونجنام الكوري الجنوبي، بالإضافة إلى سوء نتائج الفريق في منافسات الدوري حيث يقبع في المركز الخامس برصيد 25 نقطة بعد أن تلقى هزائم عدة من فرق الوسط مثل الرائد والتعاون وغيرهما. ولم يستطع فوساتي الانسجام مع الشباب رغم أنه يملك سبعة لاعبين دوليين. وأقال الوحدة أيضا مدربه الفرنسي لانج عقب الخسارة من الرائد 2-3 الأربعاء الماضي. يذكر أن الجولة الأخيرة شهدت عدداً من الأحداث على المستوى التدريبي، فقد ثبتت قدما المدرب الروماني إيوان مارين في الاتفاق بعد أن كان مهدداً بالإقالة بسبب الخسارة الثقيلة أمام الأهلي، كما عززت مكانة المدرب الصربي ميلوفان رايفيتش الذي قاد الأهلي إلى الانتصارات عقب الفوز على الحزم والاتفاق والفتح في الجولات الثلاث الماضية. يذكر أن فرق الأهلي والتعاون ونجران والرائد سبق أن أقالت مدربيها في جولات سابقة، كما أن مدرب الهلال البلجيكي أريك جيريتس غادر للإشراف على منتخب المغرب.