1417 تبنى الأمير سلطان بن سلمان مشروع إنشاء كود بناء خاص ببناء المساجد * يهدف البرنامج إلى وضع المعايير التخطيطية والتصميمية والتنفيذية والتشغيلية للمساجد الحديثة * إعادة ترميم القائم منها في المملكة 1417 قُدم مقترح بأن تقوم الجمعية السعودية لعلوم العمران بالعمل مع وزارة الأوقاف على تطوير إطار يحدد الأسس لتصميم أمثل للمساجد * كود بناء المساجد مجموعة من الاشتراطات والمتطلبات وما يتبعها من الأنظمة اللازمة لضمان جودة المسجد * يحتوي الكود على اعتبارات تخطيطية 15 شهرا المدة الزمنية المقترحة لإعداد كود بناء المساجد. دعا رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، رئيس مجلس أمناء عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، الأمير سلطان بن سلمان، إلى تقليل البذخ والتباهي في الأشكال الهندسية في المساجد وصرف تكاليف مبالغ فيها. جاء حديث الأمير سلطان بن سلمان خلال كلمة ألقاها في حفل تدشينه جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد «مشروع كود بناء المساجد»، مساء الإثنين في مسجد الظويهرة التاريخي الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ضمن افتتاح حي البجيري بالدرعية التاريخية في ال20 جمادى الآخرة 1436. بحضور محافظ الدرعية الأمير أحمد عبدالله عبدالرحمن، ونائب وزير الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق عبدالعزيز السديري. أهمية المشروع جاء تدشين «كود بناء المساجد» ثمرة للفكرة التي قدمها الأمير سلطان بن سلمان منذ عام 1417 بصفته رئيسا فخريا للجمعية السعودية لعلوم العمران وقتها، ونتاجا للجهود التي قام بها بالشراكة والتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية لإيجاد كود خاص للمساجد ضمن كود البناء العام الصادر بالأمر السامي الكريم مطلع هذا العام. وأكد الأمير سلطان بن سلمان في كلمته على أهمية تدشين مشروع كود بناء المساجد الذي يعد نقلة مهمة في عمارة المساجد، وتتويجا لجهود الشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية لتطوير تصاميم المساجد والارتقاء بجودتها المعمارية، ونوه إلى أن عمارة المساجد ورعايتها تحظى باهتمام استثنائي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأبان بأن كود بناء المساجد يعتمد على كود البناء السعودي، وسيكون امتدادا متخصصا ومركزا لكود البناء العام يختص بعمارة المساجد، مشيرا إلى أن الأمر السامي الكريم الذي صدر مطلع هذا العام بشأن تأسيس كود البناء، والذي شكلت على ضوئه اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي، معتبرا أن «كود بناء المساجد» عنصرا رئيسا في الجهود التي تتولاها عدد من الجهات بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية لخدمة بيوت الله إعمارا وترميما بما يتماشى مع دورها الرئيس في المجتمع وحياة المسلم. زيادة العمر الافتراضي بدوره عبر نائب وزير الشؤون الإسلامية الدكتور توفيق السديري عن تقديره لجهود الأمير سلطان بن سلمان في تبني مقترح كود بناء المساجد والتعاون مع الوزارة في تحقيقه، وأبان السديري أن كود بناء المساجد يهدف إلى زيادة العمر الافتراضي لمبنى المسجد (الاستدامة) مع خفض تكاليف البناء، وإلى ترشيد استهلاك الطاقة بكافة أنواعها، وخفض تكاليف التشغيل والصيانة، كما يهدف الكود إلى الموافقة على المتطلبات الاجتماعية والأمنية، ومتطلبات ذوي القدرات الخاصة، وإلى مراعاة النسيج العمراني للحي، أو المدينة، أو القرية التي يقام فيها المسجد.
مسجد المستقبل أكد أمين عام جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد ومستشار رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للتراث والثقافة الدكتور مشاري النعيم، أن الجائزة تضع نصب عينيها ضرورة الاهتمام بعمارة المساجد، ووضعت لهذا الهدف جائزة عالمية تحفز المهتمين في العالم على ابتكار حلول جديدة لتطوير عمارة المساجد، مشيرا إلى أن ما يسمى ب«مسجد المستقبل» يجب أن يكون اقتصاديا وبسيطا وذا تقنية عالية ومستديما ومرتبطا بمستخدميه. وبين النعيم أن الجائزة تبنت إنشاء منصة إلكترونية تحتوي على مكتبة رقمية ستحفظ كل ما نشر حول عمارة المساجد في العالم باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى أرشيف للمساجد في المملكة، وموسوعة رقمية عالمية تساعد على التعريف ببيوت الله، فضلا عن معلومات متكاملة للمصممين والمهتمين والشركات والتقنيات التي تهتم بعمارة المساجد. وأشار إلى أن كود بناء المساجد يسهم في تقنين العمل المعماري ويجعله ضمن الإطار المقبول في تشجيع الابتكار لأن فكرته مبنية على المشاركة بين المشروع والمستفيد ويدفع إلى البحث العلمي وابتكار مواصفات جديدة.
الجانبان الثقافي والعمراني أشار الأمير سلطان إلى أن كود بناء المساجد سيراعي الجانب الثقافي والعمراني لكل منطقة، ووضع خطوط عريضة لعمارة المساجد تهتم بالاستدامة والأمن الاجتماعي وذوي القدرات الفائقة، إضافة إلى توفيره للطاقة حسب المعايير المعتمدة من الدولة واستخدامات المياه وتدويرها، وترابط النسيج العمراني مع المسجد. وأضاف «تمنينا لو تم إطلاق كود بناء المساجد قبل 20 عاما، فقد بني خلال هذه المدة عشرات الآلاف من المساجد والكثير منها يعاني من الهدر في الصيانة والطاقة والتكاليف، وهذا المشروع اعتبره من الفرص التي لم يحن وقتها إلا اليوم، إلا أن كل ما يأتي في وقته سيكون فيه بركة إن شاء الله، وأتذكر أنه عندما دعيت للمشاركة في مجلس أمناء جائزة الفوزان لعمارة المساجد ذكرت أن هناك 3 متطلبات نتمنى العمل عليها، منها تبني كود بناء المساجد وهو ما نحتفل به، إضافة إلى الوقف الخيري للجمعية وقد تم، والثالث أن تسهم الجائزة في التحول المجتمعي لجعل المسجد أهم من البيت، وأن نحفز مشاركة المجتمع والأسر والشباب في الاهتمام بمساجدهم تحت شعار (المسجد أهم من بيتي)، فلا يعقل أن يكون بيتك نظيفا والمسجد ليس كذلك، ولا يمكن أن نرمي مسؤولية صيانة المسجد لشركة أو عامل بسيط والمسجد يعاني نواقص في النظافة والصيانة والمبنى».