انتقد الصحفي خالد دراج المؤسسات الصحفية، ذاكرا أنها تحتاج لاجتثاث كامل لكل كوادرها واستبدالهم بعقليات تتفاعل مع المجتمع ومشاكله، وتحدث عن مواصفات الإعلامي الناجح والاحتراف في الصحافة، قائلا «إن أغلب الصحفيين الحاليين متعاونون مع الصحف وليسوا محترفين، وأنه لا يوجد مسمى «صحفي متعاون» في الصحافة العالمية، مبديا أسفه على ذلك، كما تناول مراحل الصحافة بالمملكة، مشيرا إلى دور الطائف الإعلامي فيها، وقال إن الطائف تقع في مرحلة بين صحافة الأفراد وصحافة المؤسسات في عهد الملك فيصل -رحمه الله- عندما اجتمع مع ملاك الصحف في الطائف وقال لهم (نتطلع لدمج الصحف الفردية وتحويلها إلى مؤسسات صحفية)». جاء ذلك خلال تقديمه البرنامج التدريبي بنادي الطائف الأدبي بعنوان «التحولات المهنية في ممارسة العمل الإعلامي»، ضمن فعاليات جماعة فرقد الإبداعية بالنادي، والتي حضرها أكثر من 90 متدربا ومتدربة، وقدمه فيها رئيس نادي الطائف عطاالله الجعيد. الورقية وثقة المعلن تحدث دراج عن مستقبل المؤسسات الصحفية وقال: المؤسسات الصحفية تحتضر الآن في ظل التقنيات الحديثة، حيث سرحت كبريات الصحف كثيرا من موظفيها بسبب الفكر الضيق في إدارات هذه الصحف، حيث لم يتم التخطيط واستشراف المستقبل للانتقال بين مرحلة الصحافة الورقية إلى الصحافة الإلكترونية والإعلام الجديد، وقال أنا لا أتوقع كباحث أن تختفي المؤسسات الصحفية ولكنها (ستنكمش)، مشيرا إلى أن الاندماج هو أحد الحلول المطروحة في وزارة الإعلام، حيث ستبقى 3 كيانات ومؤسسات صحفية كبرى وتدمج بقية المؤسسات بها، وتحدث عن دور رؤساء التحرير في تغييب الوعي لدى القراء ولدى المجتمع ودورهم في انحدار المهنة الصحفية، وممارستهم التزلف الصحفي دون أن يطلب منهم ذلك.