قدم الكاتب الصحفي محمد السحيمي العديد من التساؤلات الهامة خلال محاضرته التي أقامها مساء أمس الأول نادي الطائف الأدبي، وذلك حول العديد من الجوانب والقضايا المتعلقة بالصحافة المحلية قائلا: هل يوجد لدينا صحافة ورقية أم إلكترونية ذات ماض أو حاضر حقيقيين حتى نفكر في مستقبلها بجدية؟ حيث مضى السحيمي في حديثه مستعرضا الصحافة المحلية بوصفها صحافة بدأت بمرحلة صحافة الأفراد.. حيث كان المثقف يؤسس صحيفة ويقدم شخصيته ويقود التنوير في مجتمع شبه أمي.. مبينا أنه تلا تلك الفترة صحافة نظام المؤسسات، معرجا على أهمية الصحافة التي تتميز بالاحترافية والحرفية، والتي لها هوية وجذور قوية، وما يمثله الواقع الصحفي تجاه وسائل الاتصال الحديثة. كما وصف المحاضر القرار الذي تسعى لتطبيقه وزارة الثقافة والإعلام من تحويل التلفزيون ووكالات الأنباء لمؤسسات خاصة تُدار باحترافية.. بأنه قرار قادر على التعجيل بحراك إعلامي حيوي يتعاطى مع الواقع باحترافية، وله القدرة على مجاراة المستقبل الإعلامي.. مشيرا إلى أن الإعلام المسؤول هو الذي يتيح أن يتحدث هو بما شاء وقت ما يشاء وفي نفس الوقت يتيح لمن يخالفه في الرأي أن يرد عليه ويحاكمه إذا تجاوز ثوابته.. معتبرا أن الكاتب يتوقف دوره عند إعلان الكلمة، وأن الحراك الاجتماعي لو تم الاعتماد عليه وتركنا له حرية القرار فسيطول بنا العهد ولكن القرار الذي نعنيه بالصحافة ينبغي أن يكون ممثلا في الوزارة.