ضمن إطار أعمال الدورة الثالثة من برنامج «تسهيل»، الذي أطلقته الغرفة التجارية والصناعية بالشرقية في أبريل العام الماضي، ليكون حلقة وصل مباشرة بين الكيانات الاقتصادية الكبرى وقطاع الأعمال في المنطقة، استعرض ممثلون عن الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، أمس، في مقر الغرفة، مجموعة من الفرص الاستثمارية، التي تُقدمها الشركة ضمن مبادراتها «نُساند» لتعزيز المكون المحلي في منتجاتها، وبيان إجراءات التسجيل والتأهيل اللازمة أمام رواد المكون المحلي، لا سيما من أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المنطقة الشرقية. مساهمات متنوعة قال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، إن الغرفة أطلقت برنامج «تسهيل» ليواكب رؤية المملكة 2030 بزيادة فرص الاستثمار أمام رواد الأعمال من أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وليُكمل في نفس الوقت مساهمات الغرفة المتنوعة والمبتكرة لأجل خدمة قطاع الأعمال بالمنطقة الشرقية، التي تصب جميعها في تدعيم الاقتصاد الوطني، بتمكين المنتج الوطني والموردين المحليين، من خلال عرض منتجات القطاعات الإستراتيجية وعرض ما لديها من فرص استثمارية متاحة أمام رواد المكون المحلي.
المكون المحلي أشار الخالدي إلى أن لقاء رواد المكون المحلي اليوم مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، الرائدة في مجال إنتاج الكيماويات المتنوعة، والتي تُعد واحدة من أكبر 10 شركات لصناعة البتروكيماويات في العالم، فرصة لتعزيز المكون المحلي في هذه الشركة الرائدة، والتعرف على مبادرتها الوطنية «نُساند» ودورها في تعزيز جهود التوطين، ومنصة «انتماء» التابعة لها وطريقة التقديم فيها، وما تُقدمه المبادرة من فرص استثمارية واعدة أمام المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وكيفية تسهيل إجراءات التعاقد المباشر، وعرض آليات تسجيل الموردين فيها عبر جلسات مباشرة مع مُمثلي إدارة التوطين والتأهيل في الشركة.
جذب الاستثمار قال نائب رئيس المحتوى المحلي وتطوير الأعمال بشركة (سابك)، المهندس فؤاد موسى، إن إستراتيجية (سابك) هي أن تكون من أكبر الداعمين للاقتصاد الوطني، فوضعت أهدافا طموحة لنفسها تتمثل في تشجيع الصناعة المحلية والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وإنه في عام 2017 أنشأت (سابك) وحدة تطوير المحتوى المحلي وتطوير الأعمال، لأجل تحفيز المكون المحلي ضمن منتجاتها، ومع بدايات العام الحالي أطلقت الشركة مبادرة «نُساند»، ليكون البوابة الرئيسية لاستقبال المستثمرين والوسيلة التنظيمية والإجرائية في دعم المحتوى المحلي بالمملكة، رابطا في نفس الوقت بين نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة وخلق فرص العمل الجديدة أمام العمالة الوطنية، مبديا تفاؤله بأن تكون المنشآت الصغيرة والمتوسطة قطاعا مزدهرا بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030، مؤكدا أن أحد أهم أهداف (سابك) هو جعل الاقتصاد في المملكة جاذبا للاستثمار، مثنيا على دور برنامج «تسهيل» في تعزيز بيئة الاقتصاد الوطني. واختتم اللقاء بحوار مفتوح بين ممثلي (سابك) والحضور من المستثمرين المحليين، أداره عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية ورئيس لجنة الصناعة والطاقة إبراهيم آل الشيخ، للإجابة عن كافة الاستفسارات المتعلقة بالفرص الاستثمارية لدى (سابك)، وحظي النقاش بالعديد من الأسئلة حول إجراءات التسجيل وتأهيل الموردين والمتطلبات الفنية ومتطلبات القبول والجودة كجزء أو خطوة من خطوات تأهيل المصنعين المحليين ليكونوا جزءا من برنامج «نساند».