كشفت أوساط سياسية تمثل المكون السني في العراق عن محاولات إيرانية للتأثير في زعماء قوائم انتخابية ومرشحين من محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى، للتحالف مع قوائم شيعية بعد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية، لضمان تشكيل حكومة موالية لطهران في المرحلة المقبلة. تشكيل تحالفات قال القيادي في حزب الحق الوطني العراقي عبد الرحيم الجميلي ل «الوطن» إن «إيران أجرت عبر سفارتها في بغداد وزيارات مسؤوليها إلى العاصمة العراقية لقاءات مع زعماء سياسيين ومرشحين من المكون السني لبحث تشكيل تحالفات بعد إعلان نتائج الانتخابات». وأضاف أن «الغرض من التحرك الإيراني الأخير تشكيل حكومة ائتلافية، والعودة إلى نظام المحاصصة في توسيع المناصب، وإضعاف الدولة العراقية لتوسيع التمدد الإيراني»، لافتا إلى أن زعماء قوائم شيعية أبدوا رغبتهم في التحالف مع مرشحين عن المحافظات السنية، استجابة لمخطط إيراني لتكريس الانقسامات الطائفية والعرقية، بوصفها البيئة المناسبة للحفاظ على الوجود الإيراني في العراق. مغادرة الوجوه القديمة فيما أعلن زعماء القوائم السنية رفضهم التدخل الإيراني في الشأن الانتخابي، وإعادة تكرار سيناريو عام 2010 باختيار مرشح حزب الدعوة الإسلامية نوري المالكي لرئاسة الحكومة، شددوا على أهمية تشكيل الحكومة المقبلة وفق برنامج سياسي يحقق دولة المواطنة. وقال أمين عام حزب التصحيح الوطني كامل الدليمي ل«الوطن» إن «الحديث عن مرحلة ما بعد الانتخابات ستحدده النتائج، ولا سيما أن توجهات الناخبين تغيرت بعد تحرير المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، وسيكون التصويت لصالح قوائم انتخابية كان لها دور في إعادة النازحين إلى مناطق سكنهم، واستنادا إلى تلك الحقائق ستغادر الوجوه القديمة الساحة». وأكد أن مراهنة إيران على شخصيات تدعي تمثيل الشارع السني مصيرها الفشل، في ظل بروز رغبة لدى الناخب في انتخاب مرشحين يعملون على خدمة جمهورهم، لافتا إلى أن التحرك الإيراني على عدد من الشخصيات السنية ستكون له استجابة لدى الباحثين عن المناصب على حساب أهالي محافظاتهم المنكوبة. المشروع الوطني شدد النائب السابق مظهر الجنابي على أهمية تبني القوى العراقية بكل مكوناتها المشروع الوطني، ونبذ الاصطفاف المذهبي والطائفي، ومنع التدخلات الخارجية من التأثير على القوائم الانتخابية»، معربا عن أسفه لوجود قوى في الساحة السياسية موالية لإيران تعمل على تنفيذ مخططاتها. ضربة نوعية للإرهاب مثل قتل مساعد زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، المدعو أبو وليد الشيشاني في محافظة كركوك أول من أمس ضربة نوعية للإرهاب، وطبقا لمصادر عسكرية فإن «القوات الأمنية استطاعت أن تقتل الذراع اليمنى للبغدادي في أطراف محافظة كركوك، إثر متابعة استخبارية دقيقة عن تواجده في منطقة صحراوية بأطراف المحافظة، اتخذها منطلقا لشن هجمات إرهابية تستهدف المدنيين». وكان الطريق الرابط بين العاصمة بغدادوكركوك شهد خلال الأسابيع الماضية سلسلة هجمات استهدفت المدنيين، الأمر الذي دفع القوات الأمنية إلى توفير الحماية اللازمة للطريق، وتنفيذ عمليات استباقية في المناطق الممتدة نحو قضاء الحويجة وجبال حمرين، بحثا عن عناصر تنظيم داعش، والعمل على استتباب الأمن مع اقتراب الانتخابات التشريعية. دوافع خطة إيران لتشكيل تحالفات بعد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية: 1. تشكيل حكومة ائتلافية موالية لطهران 2. العودة إلى نظام المحاصصة في توسيع المناصب 3. إضعاف الدولة العراقية لتوسيع التمدد الإيراني 4. لتكريس الانقسامات الطائفية والعرقية
عوامل فشل الخطة الإيرانية: * توجهات الناخبين تغيرت بعد تحرير المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش * التصويت سيكون لصالح قوائم انتخابية كان لها دور في إعادة النازحين * رغبة الناخب في انتخاب مرشحين يعملون على خدمة جمهورهم. * التحرك الإيراني ستكون له استجابة لدى الباحثين عن المناصب فقط.