كشف مدير إدارة الصحة والرقابة البيطرية بوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور علي الدويرج ل«الوطن»، أن الوزارة فرضت عقوبات وغرامات مالية تبدأ من 50 ألف ريال وتصل إلى 400 ألف ريال ضد مربي الحيوانات الذين يلجؤون للتحايل والغش، بحقن الحيوانات بمواد تجميلية مثل «البوتكس» أو غيرها لتغيير معالمها. وقال إن لجنة النظر بالمخالفات حذرت من أي ممارسات خاطئة للحيوانات، كما قامت اللجنة بإقصاء بعض الإبل التي شاركت بإحدى المسابقات التي أقيمت بالرياض مؤخرا، وذلك لحقنها بمادة «البوتكس» لجعلها تبدو أكثر جمالا. لا شرعية لتجميل الحيوانات قال أستاذ السياسة الشرعية والأنظمة المقارنة وأستاذ نظم القضاء والمرافعات الشرعية بقسم الدراسات القضائية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور حسن سفر، إنه لا يجوز العبث بأشكال الحيوانات، مبينا أن ذلك أمر غير شرعي. وأضاف: يعد حقن الحيوان نوعا من التغيير في خلق الله، سواء أكان التغيير تترتب عليه مكاسب مادية، أو غيرها، كما يمثل تجميل وحقن الحيوانات ضربا من ضروب الخديعة والغش وكسب المال الحرام. وأضاف أستاذ السياسة الشرعية أن هذه الأفعال تضر بالمجتمع، حيث تساعد في إدخال المال الحرام في التجارة، والترويج لها نوع من الغش المحرم. ونصح الدكتور حسن سفر مربي الحيوانات بتقوى الله، حيث يعد التسويق لعمليات تجميل الحيوان شكلا من الالتفاف على القانون، ويجب على القائمين على تلك المناسبات التحذير من ذلك، والفحص الجاد من المسؤولين المعنيين قبل انطلاق مسابقات جمال الحيوانات، كذلك يجب أن يلتزم المربون بالمحافظة على هوية الإبل والحيوانات التي تعتبر رمزا هاما وثريا وإنتاجا وطنيا. حقن الحيوانات لرفع قيمتها حذر مربو الإبل والمعالج الشعبي مبارك الرشيد من استعمال الوسائل العصرية في انتهاك حق الحيوان، والقيام المتعمد بالغش في تغيير معالم الإبل أو الماعز، خصوصا الفصائل النادرة منها. وأضاف أن بعضهم يحقنون هذه الحيوانات ب«بالبوتكس» لتصغير حجم الأذن أو تعديل الوجه. وأوضح الرشيد أن حقن البوتكس يتسبب في تدلي شفاه الحيوان لرفع قيمته، مبينا أن هذه الأفعال تتم عن طريق أطباء بيطريين بناء على رغبة المربي، وبعض هؤلاء الأطباء غير مؤهلين بالشكل الكامل لحقن التجميل ولا علاقة لهم بها، ولا يعلمون كثيرا عن أضرارها. كما أن معظمهم لا يملكون التصريح اللازم لإجراء هذا النوع من التصرف الطبي تجاه الحيوانات. أضرار الحقن على الحيوانات يرى الطبيب البيطري نعيم الجفري أن الإبل من الحيوانات المنتشرة بكثرة في المملكة، وهناك من يتاجرون فيها عبر بعض المهرجانات المخصصة، ولذلك يتعمدون حقنها بمواد تجميلية دون الوعي بخطورتها. وأضاف أن استخدام هذه المواد يعود بالضرر على الحيوانات المحقونة، كما أنها تتسبب في نشوء أمراض سرطانية، وكذلك «خراجات» وتقرحات بالمكان المحقون، والتهابات شديدة، الأمر الذي يدفع أي مشتر إلى معالجتها لاحقا، وهذا نوع من الغش. العمليات المسموح بها للأطباء البيطريين * الجراحات الاختيارية كالعمليات القيصرية * استئصال البؤر السرطانية * إزالة أورام الجفن * علاج الحيوان باستبدال العظام وتبديل الورك وعظمه الفخذ * استخدام المنظار في إزالة الأشياء من أجسام الحيوانات * معالجة الجروح البسيطة وتعقيمها * استخراج الأجسام الغريبة من جسم الحيوان *