الجمال هاجس المرأة في كل زمان ومكان، وتفعل المستحيل بل إنها في سبيل المحافظة على جمالها تستخدم جميع أنواع أدوات التجميل حتى أصبحت عمليات التجميل موضة عصرية تلجأ إليها المرأة في كل يوم. إلى ذلك، يوضح الدكتور سمير زمو استشاري الجلد والليزر والعناية بالبشرة الأستاذ المشارك بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة أن البوتكس كعلاج بروتيني تنتجه إحدى الشركات العالمية الكبرى في مجال الأدوية، والأصل في استخدامه بدأ منذ زمن بعيد لعلاج تصلب العضلات لبعض الأمراض التي تصيب الأطفال وما زال يستخدم لهذا الغرض، غير أن استخدامه في إزالة التجاعيد هو الذي أحدث صيحة مدوية في مجالات استخدامة، لافتا إلى أن البوتكس يعمل على إرخاء العضلة ومنعها من الانقباض ويتم ذلك بمنع الاستيل كولني المفرز من طرف العصب من التأثير على العضلة فلا تنقبض، ولكن ذلك مؤقت حيث تنمو أطراف عصبية جديدة لم تتأثر بالبوتكس فتبدأ العضلة في الانقباض مجددا مثله في ذلك كأي دواء نأخذه فنحتاج إلى حقنه مرة أخرى حسب الحاجة. وأضاف الدكتور زمو أن سبب الإقبال على البوتكس لأنه فعال ومأمون في إزالة التجاعيد من الوجه من خلال حقن الدواء في أماكن التجاعيد خلال دقائق لتظهر النتائج بعد عدة أيام، لافتا إلى أن البوتكس قد أحدث ثورة في عالم التجميل لسهولته ومأمونيته منذ أن وافقت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية عام 2002م على استعماله في هذا الغرض، مشيرا إلى ازدياد إستخدامات البوتكس حيث يعتبر العملية التجميلية الأولى من حيث العدد في العالم ولا توجد دولة لا يستخدم فيها البوتكس، فهو يستخدم للصداع وآلام العضلات في الكتف، فيما تشير الإحصاءات إلى أنه في عام 2011 تم حقن البوتكس في أكثر من 5 ملايين شخص، تلاها حقن الحشوة لنفخ الخدود والشفاه في مليوني شخص، ثم التقشير الكيميائي وليزر ازالة الشعر في حوالى مليون شخص غالبيتهم من النساء. وقال الدكتور سمير زمو إن سلبيات البوتكس نادرة جدا، وليست بسبب المادة في حد ذاتها، بل من الطبيب الذي يحقنها، لذلك يجب أن يكون الطبيب مدربا تدريبا جيدا.