كشف استشاريون نفسيون وأطباء جلدية ل«الوطن»، أن الأشخاص المصابين باعتلالات الأوعية الدموية أو ما يسمى «الوحمة»، أو المصابين بالتشوهات الناتجة عن الأمراض أو الحوادث، هم الأكثر زيارة للعيادات النفسية بشكل يومي، وأكثرهم عرضة للاكتئاب، وذلك بسبب الإحساس بالقبح، والرهاب الاجتماعي. المشكلات النفسية بسبب الوحمات الرهاب الاجتماعي الاكتئاب الانتحار في حالات نادرة الإحساس بالقبح القلق العزلة
أجمع عدد من الاستشاريين في الطب النفسي وجراحة التجميل وجراحة الجلدية والعلاج بالليزر ل«الوطن» على أن أكثر الأشخاص المصابين باعتلالات الأوعية الدموية أو ما يسمى ب«الوحمة»، أو المصابين بالتشوهات الخلقية الناتجة عن أمراض أو حوادث في الوجه أو أعضاء الجسم أو تشوهات في الأطراف، هم الأكثر زيارة للعيادات النفسية بشكل يومي، وأكثرهم عرضة للاكتئاب، وذلك بسبب الإحساس بالقبح، والرهاب الاجتماعي. الوحمات الدموية الخطيرة كشف استشاري جراحة التجميل الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة الملك سعود الدكتور خالد عرب أن هناك نوعين من الوحمات، ويكتشفان منذ الأيام الثلاثة الأولى للطفل المولود عن طريق الفحص الإكلينيكي أو التاريخ المرضي للطفل. والنوعان هما وحمات دموية Heamagioma لا تظهر مع الولادة، واعتلالات في الأوعية الدموية vascular malformation تظهر عند الولادة، وهي الأخطر وتكون بسبب حدوث مشكلة في تكوين الوعاء الدموي للطفل أثناء تواجده في رحم الأم، ويولد الطفل مصابا بها في الوجه أو حول العينين والرقبة. البيئة وتقبل المجتمع أوضح استشاري الطب النفسي بمركز النخيل الطبي بجدة الدكتور علي الزائري، أن البيئة هي المؤثر الأول للشخص سواء تقبله كمريض أو عدم تقبله، فالإنسان إذا ولد وتم تقبله بدون شروط أو تعليق أو سخرية من التشوهات المصاب بها لسبب من الأسباب، وعدم السماح للآخرين بالسخرية من خلقته ينشأ هذا الشخص سويا من الناحية النفسية، وينضج نفسيا بشكل طبيعي مهما كان حجم التشوه الخلقي أو إصابته بما يسمى بالوحمة. وقال الزائري إن الشخص الذي يتعرض للسخرية الدائمة بسبب مظهره وشكله من المحيط القريب منه يتعرض لهزة نفسية، وينشأ لديه إحساس بالخوف وعدم التقبل من المجتمع وهكذا، يميل الشخص للعزلة ويتهرب من المواقف الاجتماعية، كما يفقد الثقة في نفسه ويصاب بالرهاب الاجتماعي وقد يصاب بالاكتئاب والقلق النفسي وفي بعض الأحيان يؤدي الاكتئاب إلى الإدمان وتعاطي المخدرات كنوع من الهروب ورفض المجتمع له. مرحلة الاستفهام والتساؤلات أكد استشاري طب وجراحة الجلدية والعلاج بالليزر بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان المشرف على أقسام الجلدية بصحة جازان الدكتور خالد العطاس، أن الوحمات إذا كانت في مكان ظاهر من الجسم فلديها تأثير سلبي تراكمي مباشر على نفسية المريض من خلال التعامل غير الحضاري من قبل أسرة وأقرباء المريض والشارع والمدرسة. وأضاف: يبدأ التأثير على نفسية الطفل من بلوغ الطفل مرحلة معينة حيث يتساءل عن الاختلاف في مظهره وشكله، وعادة يكون ذلك في سن الخامسة. وتابع: بما أن الوحمة تعتبر ملفتة للانتباه وتعتبر من التشوهات الخلقية، فإنها تتسبب بالإحساس بالقبح والقلق والعزلة والاكتئاب المزمن، خصوصا كلما تقدم الشخص المصاب بها في العمر. وأضاف يجب على الأسرة والمجتمع التعاون مع الفريق الطبي المباشر لتقبل هذه الحالة ومراعاة نفسية الطفل بروح تشجيعية عالية لا تعيق نموه الذهني والنفسي الطبيعي. مراحل اختفاء الوحمات الحميدة عند الأطفال 5 أعوام 7 أعوام 10 سنوات المشكلات الجسدية النزيف الدموي تشققات جلدية والتهابات اعتلال في ضخ القلب المشكلات النفسية الإحساس بالقبح القلق العزلة الرهاب الاجتماعي الاكتئاب الانتحار في حالات نادرة