تواصل الجهات السياحية ومحبو الهايكنج والأنشطة الرياضية تفعيل مسار بدر التاريخي، وذلك بعد عام من إطلاقه في شعبان 1445، وتزامنا مع السابع عشر من رمضان «موقعة غزوة بدر الكبرى». وقد وضعت عدد من الجهات برامج سياحية لذلك، بالإضافة إلى تفعيل عدد من طرق التنقل بين المدينةالمنورة ومحافظة بدر غرب المدينة التي شهدت المعركة. غزوة بدر بدأت شركات سياحية في المدينةالمنورة في التسويق لدرب بدر التاريخي، وتيسير رحلات إليه عبر مسار خاص بنقل المشاركين بالحافلات ومرشد سياحي عبورا بعدد من النقاط المهمة على المسار، حتى الوقوف بموقع غزوة بدر في محافظة بدر غرب المدينةالمنورة، والمشاركة في وجبة إفطار معدة خصيصا للمشاركين بنهاية الرحلة على الكثبان الرملية المحيطة بالمحافظة. وحددت عدد من الجهات منذ بداية شهر رمضان أياما من الأسبوع لتيسير رحلات لمسار بدر مع توفير مرشد سياحي مرورا بالنقاط المهمة على المسار، مثل الروحاء والمسيجيد، ويأتي ذلك الإعلان بعد أسبوعين من انطلاق المسار رسميا من ميدان الملك عبد العزيز في المدينةالمنورة بجوار مسجد السقيا، الذي تحرك منه جيش المسلمين لغزوة بدر، وهو الموقع الذي حدد للانطلاق وتيسير الرحلات للمشاركين. 100 موقع يذكر أن درب بدر تم إطلاقه رسميا نهاية شعبان من خلال تهيئة المسار لهواة الهايكنج وعبر الجمال، واستحداث منتج سياحي مستدام، وتوثيق معالم السيرة النبوية، والمحافظة عليها، وإثراء تجربة الزوار، وتحقيق الأثر الاقتصادي التنموي لسكان المحافظات والقرى، وكذلك إحياء الموروث الثقافي للمحافظات والقرى. ويأتي مشروع تطوير مسار بدر التاريخي في إطار جهود هيئة تطوير المدينة، بالتعاون مع شركائها، لتهيئة وتفعيل أكثر من 100 موقع مرتبط بالسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي في المنطقة، بهدف إثراء تجربة ضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي الشريف، وتعزيز جودة حياة السكان. ويوثق المسار معالم السيرة النبوية، ويعكس الأهمية التاريخية التي تتمتع بها المنطقة، ويسهم في تحقيق الأثر الاقتصادي والتنموي المستدام. في حين تعتزم الهيئة طرح فرصة المشاركة في رحلات «مسار بدر» خلال الفترة المقبلة عبر منصة «روح المدينة»، وذلك بالشراكة مع القطاعين الخاص وغير الربحي.