تشهد أسواق الذهب والمجوهرات بمدينة الرياض، هذه الأيام ومع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك، إقبالًا من المتسوقين والمتسوقات وحركة نشطة في عمليات الشراء، على الرغم من استمرار أسعار الذهب في الارتفاع. حيث تشهد أسواق الذهب نشاطًا ملحوظًا خلال شهر رمضان، حيث يُعتبر هذا الشهر موسمًا لشراء الذهب والمجوهرات. وتتأثر أسعار الذهب خلال شهر رمضان بعدة عوامل، منها الطلب المتزايد على المجوهرات والهدايا، بالإضافة إلى تقلبات الأسواق العالمية. وقد ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.6 % ليصل إلى 3,017.84 دولارًا للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3,018.66 دولارًا. وتجاوزت الأسعار 3,000 دولار لأول مرة في 14 مارس. وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.7 % لتصل إلى 3,027.00 دولارًا. ويحرص البعض على شراء الذهب بهدف التزين به، نظرًا لكثرة اللقاءات والمناسبات العائلية والعامة وإقامة حفلات الزواج وغيرها، إضافة إلى تقديمه كهدايا أو ادخاره للاستثمار المستقبلي. يضاف الى ذلك يعتبر الذهب وسيلة تحوّط ضد انخفاضات قيمة العملات، وتقلّبات الأسواق الهابطة، المتسارعة فقد حافظ الذهب تاريخياً على اتجاه تصاعدي، ولهذا السبب يحول العديد من المستثمرين أموالهم إلى هذا المعدن خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي. وذكر أحد الباعة ان المشغولات الناعمه قليلة الوزن من "الذهب والفضة" تشهد إقبالا كبيرا من العنصر النسائي والأكثر طلبا. وتؤكد وزارة التجارة والصناعة أن جميع الأنشطة التجارية المتعلقة بالذهب والمجوهرات والمعادن الثمينة تخضع لإجراءات رقابية صارمة وفقا للأنظمة والتشريعات المعمول بها، مشيرة إلى إجراء جولات تفتيشية مستمرة في سوق الذهب لتطبيق أعلى معايير الجودة والنزاهة. وأن الفريق المشترك بين إدارة الرقابة التجارية وإدارة المعادن الثمينة يقوم بشكل مستمر بجولات تفتيشية في سوق الذهب لتطبيق أعلى معايير الجودة والنزاهة، فضلا عن التأكد من دقة الموازين المستخدمة والالتزام بالاشتراطات المطلوبة في عمليات البيع والشراء للمستهلكين. ودعت "التجارة" إلى ضرورة حصول المستهلك على فاتورة شراء الذهب من المحل توضح الوزن والعيار والقيمة بشكل مفصل وبعدها بإمكانه التوجه إلى إدارة المعادن الثمينة في الوزارة ليفحص الذهب للتأكد مما هو مدون في الفاتورة.