الولايات المتحدة تواصل عملياتها العسكرية ضد الحوثيين

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس (الأربعاء)، أن الضربات الجوية الأخيرة ضد الحوثيين ألحقت بهم أضرارًا جسيمة، متوعدًا ب "إبادتهم تمامًا". وجاءت هذه التصريحات عقب سلسلة غارات أمريكية استهدفت مواقع تابعة للجماعة في صنعاء وصعدة والبيضاء، في إطار حملة عسكرية واسعة تهدف إلى تحجيم قدراتهم العسكرية.
وشنت الولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة غارات مكثفة على مواقع الحوثيين، مستهدفة معاقل رئيسية لهم في العاصمة صنعاء، ومحافظة صعدة التي تعد مركزًا رئيسيًا لهم، إضافة إلى مواقع في الحُديدة المطلة على البحر الأحمر. وتضمنت الضربات استهداف حي الجراف قرب مطار صنعاء، ما يؤكد توسع نطاق العمليات العسكرية الأمريكية.
يشكل الحوثيون تهديدًا مباشرًا للملاحة في البحر الأحمر، حيث استهدفوا سفناً تجارية وعسكرية، ما تسبب في اضطرابات بمسارات الشحن العالمية. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع تكاليف النقل البحري وزيادة أسعار السلع عالميًا، خاصة مع اضطرار العديد من الشركات لتغيير مسارات سفنها أو دفع تكاليف تأمين أعلى.
ومنذ عقد من الزمن يتواصل التمرد الحوثي على السلطة الشرعية في اليمن، إذ قادوا انقلابًا مسلحًا وأشعلوا حربًا أودت بحياة الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة. كما يواصلون استخدام العنف لتحقيق مكاسب سياسية، ما يجعلهم العامل الرئيسي في استمرار معاناة الشعب اليمني.
وفي ظل التصعيد الأخير، تبرز المخاوف من تداعيات أمنية واقتصادية أوسع، مع استمرار التحركات الأمريكية للحد من تهديد الحوثيين، ومواصلة الجماعة استهداف الملاحة البحرية، ما يجعل المواجهة مرشحة لمزيد من التعقيد.