تنطلق فعاليات مهرجان الغضا السادس عشر، اليوم، إذ يحظى بإقبال كبير لأنه من أهم المهرجانات الصحراوية الشتوية التي تقام في عطلة منتصف الفصل الدراسي بالمنطقة. ويشمل المهرجان كثيرا من الأركان والمعارض، إلى جانب الفعاليات الشعبية في المزرعة والقرية التراثية، وفعاليات الحرفيين وركن الأستوديو الضوئي، ومعارض السيارات القديمة ومقهى الغضا، فضلا عن ركن الأسر المنتجة وألعاب الأطفال والمسرح والمرسم الحر، ويتضمن جديد الفعاليات هذا العام عروض الألعاب الشعبية بمشاركة 3 مناطق سعودية وعروض السكيت، وجناح الرحلات والبيئة، وواحة الطفل وعروض السيارات الكلاسيكية، والمتحف الشعبي، وعروض سيارات الريموت كنترول. نفود عنيزة يسعى المهرجان إلى الإسهام في حماية البيئة، فمنذ سنوات طويلة وعنيزة تحتفل في كرنفالية الغضا بالنبتة السعودية التي كادت أن تختفي تماما بفعل الاحتطاب الجائر، لتنطلق مبادرات بدأت قبل نحو 26 عاما في نفود عنيزة لزراعة أكثر من 100 ألف شتلة من الغضا، الشعار التي اتخذته محافظة عنيزة في احتفالاتها السنوية في إجازة منتصف العام الدراسي، عبر جملة من الأنشطة والفعاليات المتعددة في قرية أنشئت لهذا الغرض على مساحة 400 ألف متر مربع. فعالية يومية خصص المهرجان مساحة تتجاوز 5000 متر مربع لاستزراع شجرة الغضا داخل القرية -مقر الفعاليات- ووضع الاستزراع كفعالية يومية يشارك فيها جميع الزوار، وهي فعالية تقام للعام الثالث على التوالي، وتتوافر العشرات من الشتلات التي وفرتها مديرية الزراعة في عنيزة، وتمت زراعة قرابة 500 شجرة حتى الآن، وكان أول المشاركين الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، أمير منطقة القصيم إبان رعايته يوم الغضا في النسخة الرابعة عشرة. شرائح المجتمع قال المشرف العام على المهرجان خالد عبدالرحمن اليحيى، إن المهرجان هذا العام سيكون مميزا ومختلفا، إذ تتنوع فعالياته التي تلائم مختلف أذواق شرائح المجتمع، متوقعا تدفق آلاف الزوار على المهرجان خلال الفترة القادمة، لأنها ستكون فرصة فريدة للمرح والتسوق والفائدة، وكذلك الاطلاع على التراث، مشيرا إلى حرصهم كمنظمين على الاهتمام بالسياحة الشتوية المستدامة، وضرورة الاهتمام بالتاريخ لخلق مناخ سياحي مميز يصل إلى الصغار والكبار. تحضيرات مكثفة سبقت الانطلاقة فترة طويلة من التحضيرات، إذ بذل فريق العمل جهدا مضاعفا، سعيا إلى ظهور مهرجان الغضا السادس عشر بحلته المميزة التي يتمناها الزائر، فقد تم الانتهاء من بناء أركان إضافية للسوق والمعارض، إلى جانب الإضافات الجديدة لبنية القرية التحتية، كما تمت استضافة عدد من الشركات الكبرى الشهيرة في عالم المأكولات، وإحداث إضافات على المزرعة الشعبية والقرية وساحة الألعاب والمسرح وتوسعة مواقف السيارات، كما تم تنفيذ المركز الإعلامي الذي سيكون ملتقى الإعلاميين والبث المباشر، وركن الضيافة التي شارك فيها مجموعة كبيرة من الشباب السعودي المتخصص في الأبنية التراثية. الإنتاج الأسري أوجد مهرجان غضا عنيزة نافذة تسويقية للأسر المنتجة المشاركة، ورفع حضور وزوار المهرجان الكثيف مبيعات الأسر، وجهزت إدارة المهرجان أكثر من 90 محلا تجاريا لهذه الأسر لعرض منتجاتها من الأكلات الشعبية ك«كليجا - فتيت - قرصان - مرقوق - جريش»، والأدوات التراثية والتحف والملبوسات ومبيعات السدو والخوصيات والإكسسوارات والكروشيه وخياطة الملابس والسف، وحرص المهرجان على مشاركة الأسر لرفع مداخيلها وتسويق إنتاجها. وجبات مجانية وفر المهرجان الفرصة لقرابة 300 شاب وفتاة للمشاركة كأعضاء في اللجان المختلفة بمكافآت مقطوعة، وتحظى الفعاليات الشعبية بالنصيب الأكبر منهم. وستكون بوابات قرية الغضا -مقر الفعاليات- مفتوحة أمام الزوار بدءا من الواحدة ظهرا وحتى التاسعة مساء، وتمت استضافة عدد من المطاعم الشهيرة إلى جانب ما تقدمه أركان الإنتاج الأسري وعربات الفود ترك لوجبتي الغداء والعشاء، فضلا عما يقدمه مطبخ القرية من وجبات مجانية للزوار، وذلك بهدف منح الأسر مساحة زمانية واسعة لقضاء وقت ممتع وسط أجواء احتفالية. المؤتمر الإعلامي بحضور محافظ عنيزة عبدالرحمن إبراهيم السليم، نظّمت اللجنة الرئيسية لمهرجان الغضا السادس عشر، مطلع الأسبوع، لقاء إعلاميا للتعريف بالبرامج والفعاليات في المهرجان وبدء اللقاء الذي عقد في الصالة الرئيسية في مبنى محافظة عنيزة بكلمة المحافظ، أكد خلالها أهمية المهرجان الذي يعد باكورة مهرجانات المحافظة لعام 1439، كما يعد من المهرجانات التي تحظى بعدد قياسي من الزوار، كونه مهرجانا صحراويا شتويا، ويقام في عطلة منتصف الفصل الدراسي. وفى اللقاء، أبان المدير التنفيذي للمهرجان خالد اليحيى، أن اللجان الرئيسية والتنفيذية في عمل متواصل منذ ما يقارب 3 أشهر تحضيرا للمهرجان، ووصلت التحضيرات نقطة النهاية استعدادا للحظة البدء، مشيرا إلى أن التحضيرات شملت تطوير البنية التحتية لقرية الغضا -مقر الفعاليات- والمحيط الخارجي، مضيفا أن المهرجان أتاح الفرصة لقرابة 300 شاب وشابة في عمل مؤقت، كأعضاء في اللجان المختلفة.