فيما طالب عدد من عواصم العالم ومنظمات حقوق الإنسان الدولية الحكومة الإيرانية بالسماح للمتظاهرين السلميين بالتعبير عن رأيهم، وذلك في تدخل لوقف القمع الوحشي الذي تنتهجه سلطات الأمن الإيرانية بحق المتظاهرين، ندد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس بالنظام الإيراني «الوحشي والفاسد»، وقال في تغريدة على حسابه في «تويتر»: الشعب الإيراني تحرك أخيراً ضد النظام الإيراني المتوحش والفاسد. وتابع قائلاً: «كل الأموال التي أعطاها أوباما بحماسة لهم ذهبت إلى تمويل الإرهاب وإلى جيوبهم»، مضيفاً أن الناس لديهم القليل من الطعام والتضخم كبير ولا حقوق للإنسان. وذكر ترمب في ختام تغريدته «إن الولاياتالمتحدة تراقب بتمعن ما يجري على الساحة الإيرانية». وكان الرئيس الأميركي قد أعلن أول من أمس، أن إيران ما زالت تخفق بالرغم من الاتفاق السيئ الذي أبرمته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما معها. وغرد مجدداً حول التظاهرات الإيرانية، عبر حسابه في «تويتر» قائلاً: «الشعب الإيراني العظيم تعرض للقمع لسنوات كثيرة. فهم جياع للطعام والحرية. إضافة إلى حقوق الإنسان، لقد تم سلب الثروة في إيران.. لقد حان وقت التغيير». قلق فرنسي أعربت فرنسا أمس، عن قلقها حيال الحصيلة المرتفعة للضحايا والاعتقالات على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها إيران. وأكدت الخارجية الفرنسية في بيان لها - أوردته وكالة الصحافة الفرنسية - أن السُلطات الفرنسية تتابع عن كثب الأوضاع في إيران وتبدي قلقها حيال ارتفاع حصيلة الضحايا والاعتقالات، داعية إلى احترام حقوق الإنسان عمومًا. مطالب أوروبية دعا الاتحاد الأوروبي النظام الإيراني إلى ضمان حق مواطنيه في تنظيم المظاهرات احتجاجا على فساد النظام الإيراني والضائقة الاقتصادية والبطالة والغلاء. وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أجرينا اتصالات مع السلطات الإيرانية، ونتوقع أن يتم ضمان الحق في التظاهر وحرية التعبير. ويُعد هذا الموقف من الاتحاد الأوروبي أول رد فعل علني بعد أيام من الاحتجاجات الشعبية والاضطرابات السياسية في إيران. إلى ذلك، شهد عدد من العواصم الأوروبية مظاهرات مناهضة للنظام الإيراني، على خلفية سقوط مئات القتلى والجرحى في المدن الإيرانية خلال المظاهرات المنددة بالنظام، فضلا عن اعتقال المتظاهرين.