تبنت بلديتا المطار الفرعية وجدة الجديدة مبادرة جديدة تتمثل في استغلال مياه الوضوء في المساجد، وإعادة استخدامها في عمليات الري للحدائق والساحات المجاورة لها بطريقة يسيرة وغير مكلفة بما يقلل من هدر المياه، ويحقق العديد من الإيجابيات. وأوضح رئيس بلدية المطار الفرعية المهندس محمد الهلال أن بداية هذه المبادرة كانت من (مسجد الرحمن) بحي الصفا، حيث عملت البلدية على استغلال مياه الوضوء في المسجد، ونفذت مشروعاً بتكلفة يسيرة لري ساحة الحديقة المجاورة عبر سحب أنبوب بعرض 4 بوصات من مياه الوضوء إلى خزان مستقل بسعة 3 أطنان، مشيراً إلى أن المبادرة تحقق أهدافاً إيجابية، من أهمها الحفاظ على مياه الوضوء والاستفادة منها في ري الحديقة، وتقليل الضخ على خزان الصرف الصحي الخاص بالمسجد، والحد من طفح المجاري، إذ تشكل مياه الوضوء نحو 70% مما يتم تصريفه في ظل الطفوحات المتكررة في الموقع، إضافة إلى ري المساحات الخضراء دون هدر للمياه، وعمل حديقة مستدامة لا تستهلك مياها أو طاقة. وأضاف «شرعت البلدية في أعمال الحفر لتمديد القنوات والبردورة إلى جانب تركيب السباكة وأحواض الحديقة وتعبئة التربة الزراعية وتشغيل خزان الماء، بعدها تمت زراعة الحديقة، وتنفيذ أعمال الترصيف، وكذلك سفلتة الموقع بحجم 1200 متر مكعب». من جهته ذكر رئيس بلدية جدة الجديدة المهندس أيمن الدمنهوري أن البلدية أطلقت المبادرة ذاتها لري حديقة قائمة بجوار (جامع البركات) بحي الزهراء، مبيناً أن الأعمال المنفذة في المبادرة تمت بعد التنسيق مع الإدارة المختصة في الأمانة، ولفت إلى أن حفظ المياه من الهدر واستغلالها بطريقة سليمة يعد هدفاً بحد ذاته، لافتاً إلى أن ذلك يعد خطوة أولى ستعقبها مواقع أخرى. يذكر أن البلديتين أوجدتا مسطحات خضراء عبر عملية الري الجديدة، فيما تم زرع شجيرات بأنواع مختلفة إلى جانب تركيب إضاءة تعمل بالطاقة الشمسية.