تستعد اليونيسكو لتعيين مدير عام جديد لهذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة يكلف بصورة أساسية إعادة التوافق إلى منظمة أضعفتها الخلافات السياسية. ينتخب المجلس التنفيذي الذي يعقد اجتماعا اعتبارا من الأربعاء وحتى 18 أكتوبر الجاري خلفا للبلغارية إيريكا بوكوفا التي تنهي ولايتها الثانية على رأس منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة. خاض غالبية المرشحين الثمانية للمنصب حملة تدعو إلى مقاربة متعددة الأطراف للمشاكل والعمل من أجل إصلاحات ضرورية، وتعزيز الجهود المركزة على التعليم واكتساب المهارات في مختلف مراحل الحياة التي يخصص لها حيز كبير من ميزانية اليونيسكو. الكتلة العربية تطالب الدول العربية بالمنصب إذ لم تحصل عليه أبدا، لكن النصوص لا تفرض أي مداورة، كما أن المرشحين العرب موزعون بين مصر والعراق ولبنان وقطر. وأعرب المسؤولون عن حملة خطاب عن الأسف ل«غياب الإجماع الذي يضعف الكتلة العربية». يقول مصدر دبلوماسي لبناني إن لبنان يحاول إقناع «المسؤولين في الدول العربية المرشحة التشديد أولا على حق الدول العربية في شغل المنصب». لكن هذا المصدر يضيف أن المنافسة ستكون حادة أمام مرشحي فرنسا والصين اللتين تتمتعان بنفوذ كبير على الساحة الدولية. كما قدمت فيتنام وأذربيجان مرشحين أيضا، لكن المرشح التاسع من غواتيمالا خوان الفونسو فوينتيس انسحب من السباق في 25 سبتمبر الماضي. ويحاول كل مرشح كسب الدعم بين الدول ال58 الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة الذين سيحال خيارهم أمام الجمعية العامة (195 دولة عضو) لتوافق عليه في 10 نوفمبر المقبل. يتم التصويت على مرحلة أو عدة مراحل اعتبارا من الإثنين، وذلك بعد يوم عمل للمجلس التنفيذي. ويمكن إجراء حتى أربع دورات اقتراع في حال لم يحصل أي مرشح على الغالبية القصوى. وإذا اضطرت الحاجة لإجراء دورة خامسة فستكون بين المرشحين اللذين تصدرا الدورة الرابعة.
أبرز المرشحين 01 المصرية مشيرة خطاب 02 الصيني كيان تانغ 03 الفرنسية أودري ازولاي 04 اللبنانية فيرا الخوري