تترقب القاهرة معركة التصويت على مقعد المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونيسكو) في التاسع من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، بينما تكثف جهودها كي لا يتكرر مشهد فشل وزير الثقافة السابق فاروق حسني في الوصول إلى المنصب الرفيع في انتخابات عام 2009. وترى دوائر في القاهرة أن هناك فرصة سانحة للمرشحة المصرية الحالية الوزيرة والسفيرة السابقة مشيرة خطاب. وقررت حملة دعم خطاب التي يترأس لجنتها الاستشارية وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي وبالتعاون مع الخارجية إرسال مبعوثين ديبلوماسيين إلى الدول الأفريقية للحفاظ على قوة الدفع وتأييد المرشحة المصرية، وتوجيه الشكر للدول الإفريقية الداعمة لها. وقال العرابي ل «الحياة» إن الشهر الجاري سيشهد نشاطاً سياسياً وديبلوماسياً مكثفاً قبل موعد الانتخابات. وتعتبر خطاب نفسها مرشحة أفريقياً للمنصب، خصوصاً بعد أن حازت دعم الاتحاد الأفريقي، وهي تقوم حالياً بجولة في أميركا اللاتينية، وأعلنت في باراغواي الإثنين الماضي أن شعارها سيكون «كلما كنت قريباً من الناس كلما كنت مقترباً من المهمة»، وأعربت لوزير الخارجية إيلاديو لويزاغا عن رغبتها في الاعتماد على دعم بلاده. وسبق لخطاب أن نفذت جولات عدة في عواصم آسيوية وأوروبية وأميركية شمالية. وكان ملف ترشيح مصر لخطاب طوال الفترة الأخيرة على أجندة المحادثات التي يجريها وزير الخارجية سامح شكري مع نظرائه في دول عدة. وأشاد العرابي بجهود الوزير شكري، التي ساهمت بقوة في التنسيق والاتفاق مع الدول العربية والإفريقية والأوروبية لتأييد المرشحة المصرية، وقال إن فرص المرشحة المصرية تتعاظم، وأن العمل الدؤوب لخطاب منذ الإعلان عن ترشيح مصر لها قبل أكثر من عام زاد من قناعات عواصم عدة زارتها، مشيراً الى ان فرص حصول خطاب على المنصب كبيرة. وينافس خطاب ثمانية مرشحين آخرين: وزيرة الثقافة الفرنسية السابقة أودري ازولاى، شيانغ تانغ (الصين)، صالح الحسناوي (العراق)، فيرا الخوري (لبنان)، حمد عبدالعزيز الكواري (قطر)، فولاذ أوغلو (أذربيجان)، فام سان شاو (فيتنام)، وجوان ألفونسو (غواتيمالا). وتعد القوة التصويتية لأفريقيا هائلة إذا ما ذهبت لمرشح واحد (ثلاثة عشر صوتاً في الانتخابات من بين ثمان وخمسين دولة لها حق التصويت أعضاء المجلس التنفيذي ليونسكو)، وهي إثيوبيا، جنوب أفريقيا، نيجيريا، أوغندا، تنزانيا، زيمبابوي، توغو، الكونغو، ساحل العاج، النيجر، زامبيا، بنين، والسنغال. وللعرب سبعة أصوات يؤكد المتابعون أنها ستتفرق على المرشحين العرب الأربعة، وهي المغرب، السودان، عمان، مصر، قطر، لبنان، والجزائر. وسبق لأفريقيا أن شغلت المنصب لمرة واحدة على عهد السنغالي أحمد مختار أمبو (1974- 1987). وخطاب شغلت منصب وزيرة الدولة للأسرة والسكان، وكانت حصلت على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1967، وعملت في وزارة الخارجية عام 1968 بعدها تدرجت في الدرجات الديبلوماسية حتى تولت منصب سفيرة مصر لدى تشيكوسلوفاكيا ما بين عامي 1990 و1995. وكانت أول سفيرة لمصر في جنوب أفريقيا عام 1995، ثم شغلت منصب مساعد وزير الخارجية لمدة عام، ثم الأمين العام للمجلس القومي للأمومة والطفولة، قبل وزارة الأسرة والسكان.