لقي القرار السامي الصادر مؤخرا والقاضي بالسماح للمرأة في المملكة باستخراج رخصة وقيادة السيارة، ترحيباً كبيراً بين المبتعثات كونهن قد مارسن في فترة الابتعاث لعدة سنوات نمط حياة مختلفا، نظرا لازدحام الجدول اليومي بالدراسة ومتطلباتها، مما حتم عليهن أن يتشارك فيه الرجل والمرأة الدور في القيام بالأعمال التي تحتاجها الأسرة، ومنها التنقل وتوفير الاحتياجات العائلية. وبرأيهن فإن قيادتهن للسيارة كانت من أهم الوسائل المعينة لهن للتوفيق بين الدراسة والحياة الاجتماعية. وحول القرار السامي الأخير، استطلعت «الوطن»رأي بعض المبتعثات السعوديات واللاتي كان لهن تجربة قيادة السيارة في الولاياتالمتحدة. تكاليف التدريب تقول دانية الجعدي المبتعثة لدراسة الماجستير في جامعة لاسيل كولج في ولاية ماساتشوستس «كان خبرا مفاجئا وسعيداً بالنسبة لي، وبالتأكيد لكثير من النساء اللاتي ليس لديهن من يعولهن، أنا شخصياً ما كنت أقود سيارتي من حين لآخر، وذلك بسبب سهولة المواصلات هنا في أميركا وتوفر القطار والباص، ولكني كنت أضطر إلى استخدام السيارة للوصول إلى الجامعة في الوقت المحدد لاختصار الوقت والمسافة وبالأخص في فصل الشتاء». سعيدة بالقرار وتقول الدكتورة نورة القرزعي، والتي تدرس علم أعضاء ووظائفها في تخصص المخ والأعصاب في جامعة هاوارد، أنا سعيدة بالقرار وفخورة جداً بأني سعودية، ومن بلد في تطور مستمر. تحسن المهارات أما الدكتورة في طب الأسنان في جامعة بوسطن ليلى أبو الجدايل فقالت إنها «فرحة جدا بهذا القرار التاريخي العظيم، وسيخدم المرأة، ويسهل عليها حياتها»، وعن أبرز المصاعب التي واجهتها في تعلمها للقيادة قالت: «بدايةً، كان تخيل أبعاد السيارة والمسافات من المصاعب التي واجهتها، ولكن مع الوقت تحسنت مهاراتي». ثقة قيادتنا تضيف الدكتورة علياء مليباري في ولاية انديانا «إن القرار السامي» من أجمل القرارات التي تدل على ثقة قيادتنا بالمرأة، وتمكينها لما فيه المصلحة العامة. وتضيف: نعم منذ سنوات طويلة جداً وأنا أقود سيارتي، والحقيقة تعلمت القيادة، وأصدرت رخصة خلال أسبوع من تدريبي، والوضع سهل وليس بالمعقد أبداً. كسر حاجز الخوف وتضيف جمانة خوج من جامعة ساكردهارت في ولاية كونيكتيت «بكل سعادة وفخر استقبلت القرار السامي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، وأنا أقود سيارتي هنا، وأبرز ما واجهني من مصاعب في بداية تعلمي كان كسر حاجز الخوف أثناء القيادة، لأنه لم يكن لدي أي خلفية سابقا عن القيادة، فمن الطبيعي أن الموضوع لم يكن سهلا في البداية، واضطررت إلى دفع مبالغ عالية في المدارس المخصصة للتدريب، وإعادة اختبار الرخصة لأكثر من مرة حتى حصلت على الرخصة، وكان الموضوع أشبه بالتحدي بالنسبة لي». سعادة بالقرار غزل اليحيا، المبتعثة لدراسة الماجستير في ولاية ميتشقن، عبرت عن سعادتها وتأييديها لقرار السماح بالقيادة للمرأة داخل السعودية. وذكرت أن أبرز المصاعب التي واجهتها في بداية تعلمها للقيادة كانت مشكلة ارتفاع تكاليف التدريب في مدرسة القيادة، خصوصا لمن لم يسبق له القيادة. نقلة نوعية من جامعة روبرت موريس في ولاية پنسلفانيا، تقول منار خالد حناوي طالبة الماجستير في أمن المعلومات: القرار خطوة كبيرة، ستحدث نقلة نوعية وفكرية في المجتمع السعودي على كافة الأصعدة. بالنسبة لي الخبر أفرحني كثيراً، وقدت السيارة في بلد الابتعاث، والحمد لله لم أواجه أي صعوبات أو عوائق.