يعيش أهالي منطقة الحدود الشمالية أجواءً من ترقب الطقس تخالطها حيرة الألوان، فبينما يترقبون ما يحمله شتاء هذا العام الذي بدأ هادئاً مخالفاً الأعوام الماضية التي كان ينتهج فيها أسلوب الهجوم المفاجئ قبل دخول المربعانية التي بدأت أمس على حساب الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق، لا تزال حيرة الألوان تسيطر على كثير من الأهالي، فبينما يفضلون الثياب البيضاء نهاراً لدفء الأجواء، تضطرهم تقلبات الجو إلى الألوان الداكنة والملابس الشتوية مساءً خوفاً من أمراض البرد. وقد استغل الكثير من أهالي المنطقة الشمالية دفء الأجواء بالاستمتاع بالبر، معتمدين في ذلك على متابعة أحوال الطقس عبر مواقع الإنترنت المختصة بحالة الطقس ودرجات الحرارة، معتبرين ذلك فرصة للاستماع قبل أن تنخفض درجات الحرارة وتتجمد الحياة، وتتكسر مواسير المياه، كما هي العادة في المنطقة الشمالية خلال المربعانية. وعن تقلب الأحوال الجوية بين البرودة والدفء، أكد الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق ل "الوطن" أمس، أن برد المربعانية لا يستمر طويلا بل يعود الدفء مرة ثانية، ويعاود البرد هجمته مع حلول النجم الثاني من المربعانية، مشيراً إلى أن دخول "المربعانية" هو البداية الفعلية لفصل الشتاء التي تتمثل في هبوب ريح شمالية باردة تجبر الناس على ارتداء الملابس الشتوية الثقيلة. وعن اختلاف الفلكيين في توقيت دخول المربعانية، ذكر الزعاق أن حسابه متقدم عما هو مدون في التقاويم الموروثة بعدة أيام، مؤكداً أنه يعتمد في حسابه على جميع الطرق التي يتبعها أهل البادية والحاضرة وأهل البحر مستخلصاً منها حسابه للمواسم واعتباره دخول المربعانية أمس الجمعة، مشيراً إلى أنه ينبغي التنبيه إلى أن حساب المواسم تقريبي وليس تحقيقيا لأنه يختص بالمنظومة المناخية، وهي منظومة غير مستقرة فالمناخ دائم التغير ولا يعترف بالثبات.