رفض كبار المشايخ والأعيان من داخل المملكة وخارجها، خلال اجتماعهم بالأحساء أمس، إسقاط الجنسية القطرية عن شيخ شمل قبائل آل مرة الشيخ طالب بن محمد بن لاهوم بن شريم، و54 آخرين من أبناء عائلته، مؤكدين تضامنهم مع آل مرة، ومشيدين بالقيادة السعودية لإكرامها هذه القبيلة وشيوخها. أعلن مشايخ وأعيان وعموم قبائل آل مرة والقبائل الأخرى في المملكة، تضامنهم مع شيخ شمل قبائل آل مرة الشيخ طالب بن محمد بن لاهوم بن شريم، بعد إسقاط الجنسية القطرية منه، ومن 54 آخرين من أبناء آل مرة، ومصادرة كافة ممتلكاتهم في قطر. جاء ذلك خلال استقبال الشيخ طالب المري لعدد كبير من المشايخ والأعيان من داخل وخارج المملكة ظهر أمس، الذين اكتظت بهم صالات وساحات قاعة المملكة للاحتفالات جنوب مدينة الهفوف التابعة للأحساء، وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة. واستهل مقدم الحفل، كلمته برفع عبارات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، مشيدا بمبادرة الشيخ طالب بن شريم، على ما قام فيه من مبادرة جميلة في تركه الأموال وكل ما يملك، والولاء والإيثار لولاة الأمر في المملكة، ولا يستغرب ذلك من الشيخ طالب بن شريم، إنما توارثه أبا عن جد. مبايعة القيادة السعودية قدم الشيخ طالب المري خلال كلمته في حفل الاستقبال، شكره وتقديره للجميع، أن هذا الاجتماع والاحتفالية تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وتجمع الشعب السعودي في الحضر والبادية، وأن هذا الاجتماع يحمل المحبة والولاء لهذه القيادة الحكيمة، وأننا أسرة واحدة في هذه البلاد، موضحا أن آل مرة لديها تاريخ منذ أيام المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- أبا عن جد، وأن آل مرة يجددون البيعة على السمع والطاعة للقيادة الحكيمة في هذه البلاد الكريمة. ظلم متواصل قال الشيخ جابر بن حسين بن نصيب، من شيوخ قبائل يام في نجران، خلال كلمته في الحفل: «قادمون لكم من منطقة نجران، منطقة الآباء والأجداد والتاريخ والحد الجنوبي من الوطن الغالي، عندما علمنا بما اتخذه أمير قطر في حقكم وحق أسرتكم الكريمة، بسحب جنسيتكم القطرية، إلحاقا لما اتخذه ظلما بحق ما يزيد على 5 آلاف شخص من قبيلة آل مرة عام 2005، مما ترتب عليه تشريد من الوطن وتفريق لشمل الأسر وأضرار أخرى. ولكون مثل هذه التصرفات غير المسبوقة غير مستغربة من النظام القطري مع مواطنيه وجيرانه، كما هو الحال في خروجه من الصف الخليجي والعربي والتي نصب لها الغدر والخيانة ومحاولاته بإلحاق الضرر بمحيطه، ومن هنا ومن أرض خادم الحرمين الشريفين نرحب بكم في بلاد العز والكرامة، معلنين شجبنا واستنكارنا لمثل هذه التصرفات من النظام القطري المرتبط مع شعبه وإقليمه وأمته ودعمه للإرهاب بكافة أشكاله، وتحالفه مع أعداء الأمة، وهذه التصرفات المرتبكة ناتجة عن ضعفه وعدم إدراكه بخطورة مثل هذه التصرفات». كرم المملكة أشار الشيخ الدكتور عبدالهادي بن صالح المري، خلال كلمته في الحفل، إلى أن هذا المحفل الكريم، الذي تفضلت فيه القيادة الرشيدة لا يستغرب منها، فهي صاحبة الأيادي الكبيرة والمبادرات ولا يستغرب منها إكرامها لهذه القبيلة وشيوخها، مضيفا لقد اهتمت الدولة بجميع شرائح المجتمع من حاضرة وبادية، وأن أول من أمر بتكوين الهجر في مختلف مناطق المملكة هو المؤسس الملك عبدالعزيز، رحمه الله، وقد أصبح بعض هذه الهجر مدننا، لافتا إلى أن المؤسس سعى بالإفراج عن ال21 شخصا بالإعدام، مقدما شكره للقيادة السعودية الحكيمة على اهتمامهم بأوضاع جميع من تم سحب جنسياتهم من دولة قطر، وأن أي شعب يلجأ إلى المملكة لا يذل. واشتمل الحفل على قصائد شعرية «وطنية»، لكل من الشعراء: عبدالهادي الرزقي، علي بن محمد، صالح بن جار الله. وشهد الحفل تقديم هدية عبارة عن سيف للشيخ طالب بن شريم.