عقد مشايخ وأعيان قبيلة آل مرة من يام في المملكة والخليج أمس اجتماعاً تحت شعار " قبيلة آل مرة ويام يجددون البيعة لقيادتهم الرشيدة"، ويهدف الاجتماع إلى التشديد على تأييد المشايخ والأعيان لشيخ قبائل آل مرة طالب بن شريم، ضد ما قامت به الحكومة القطرية من سحب لجنسيته و55 آخرين من أفراد عائلته، إضافة إلى مصادرة أملاكه. وقد توافد الآلاف من قبيلة آل مرة و يام على مقر الاجتماع في الأحساء، حيث تشكل قبيلة آل مرة قرابة 60 % من مواطني دولة قطر. واستقبل الشيخ طالب بن شريم، الضيوف في منزله ثم انتقلت الجموع إلى القصر، حيث أقيم برنامج خطابي للتنديد بممارسات النظام في قطر، تزامن معها نصب خيام للقبائل في "الدوحة"، غير أن الجهات الأمنية هناك أمرت بالإزالة وقامت باعتقال المشاركين في الفعالية، وفقاً للمتضررين. وقدم الشيخ طالب بن شريم، شكره وتقديره للجميع، وقال: إن هذا الاجتماع والاحتفالية تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وتجمع الشعب السعودي في الحضر والبادية، مثمناً وقفة القيادة الرشيدة للمملكة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، لافتاً إلى أن هذا الاجتماع يحمل المحبة والولاء لهذه القيادة الحكيمة، وأننا أسرة واحدة في هذه البلاد، موضحاً أن آل مرة ويام لديهما تاريخ منذ أيام المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- أباً عن جد، وأن آل مرة ويام يجددون البيعة على السمع والطاعة للقيادة الحكيمة في هذه البلاد الكريمة. وأكد شيخ شمل آل مرة الشيخ طالب بن شريم المري بأن حضور أبناء القبائل لهذا الاجتماع من كافة أنحاء المملكة للتأكيد بأن هذه الدولة تقوم سياستها على كلمة التوحيد والقرآن والسنة، وأن الشعب السعودي كافة هم جنود لهذا الوطن مخلصون مدافعون عن ترابه والشريعة الإسلامية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده، وقال: "هذا ما عرفناه منذ أن تأسست هذه الدولة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-"، لافتاً إلى أن تاريخ قبيلة آل مره معروف وأصيل منذ القدم بقيادة لاهوب بن شريم المري، مشيداً ومقدراً كافة القبائل التي حضرت هذا الحفل وقدمت تضامنها من كافة مناطق ومحافظات المملكة ومن بعض دول الخليج. وأشار إلى أن قرار سحب الجنسية نابع من تخبط قيادة قطر وعجزها عن مواجهة دول المقاطعة، ونزع الجنسية لم تكن المرة الأولى التي تقوم بها، وكذلك سحبها من أسرتي ومجموعة كبيرة من أفراد قبيلة آل مرة، مؤكداً العمل على إرجاع حق الجنسية مرة أخرى. وقال الشيخ طالب بن شريم: إن قرار سحب الجنسية غير نظامي وفيه الكثير من التخبط، مؤكداً عزمه العمل لاستعادة كافة الحقوق الشخصية والمادية، مبدياً ثقته التامة في القيادة الحكيمة للمملكة، ومتابعتها واهتمامها بهذا الأمر ومشاركتنا على ردع من اغتصب هذا الحق من خلال كافة الأعراف والقوانين الدولية. وطالب الشيخ بن شريم أبناء الوطن كافة بضرورة الاصطفاف خلف القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وما تقوم به القيادة من إجراءات حازمة ضد الإرهاب والتصدي لكافة الممارسات التي تقوم بها قطر لتشويه صورة دولتنا وتحريف للحقائق عبر عملاء تم تجنيدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقال الشيخ جابر بن حسين بن نصيب (من شيوخ قبائل يام في نجران) : "نحن قادمون لكم من منطقة نجران، منطقة الآباء والأجداد والتاريخ والحد الجنوبي من الوطن الغالي، عندما علمنا بما اتخذه أمير قطر في حقكم وحق أسرتكم الكريمة، بسحب جنسيتكم القطرية، إلحاقاً لما اتخذه ظلماً بحق ما يزيد عن 5 آلاف شخص من قبيلة آل مرة عام 2005، مما ترتب عليه تشريد من الوطن وتفريقاً لشمل الأسر وأضراراً أخرى. ولكون مثل هذه التصرفات غير مستغربة من النظام القطري مع مواطنيه وجيرانه، كما هو الحال في خروجه من الصف الخليجي والعربي ومحاولاته إلحاق الضرر بمحيطه، ومن هنا ومن أرض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- نرحب بكم في بلاد العز والكرامة، معلنين شجبنا واستنكارنا لمثل هذه التصرفات من النظام القطري واستعدائه لإقليمه وأمته ودعمه للإرهاب بكافة أشكاله، وتحالفه مع أعداء الأمة، وهذه التصرفات المرتبكة ناتجة عن ضعفه وعدم إدراكه بخطورة مثل هذه التصرفات". وأبدى محمد بن مبارك المري، من دولة الإمارات العربية المتحدة، تضامنه ووقوفه مع الشيخ طالب بن شريم واستنكاره لقرار قطر بسحب الجنسية منه وعدد من أفراد قبيلته معتبراً بأن هذا الإجراء خاطئ خصوصاً بحق شخصية كبيرة مؤكداً وقوفه مع قيادة المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهدة -يحفظهم الله- ومؤيداً لكافة القرارت التي اتخذتها دول المقاطعة. وكانت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة ونظيراتها الخليجية قد أعلنت بأن قرار سحب الجنسيات خاطئ وانتهاك جسيم لحقوق المواطن لاسيما وأن قبيلة آل مرة تمثل 60 % من سكان قطر. فيما علق المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني بقوله: "يريدون من أبناء قطر السكوت عن سحب جنسياتهم ومصادرة أموالهم وإهانة كرامتهم وتقديم المرتزقة عليهم، لأن رواتبهم زينة!"، "هل قرأتم مبرر خلايا عزمي لشرعية تنظيم الحمدين؟ رواتبنا كبيرة! من يخبر عزمي أن أبناء قطر لسان حالهم: الكرامة قبل المال". وأكد القحطاني أن "تنظيم الحمدين مصيره الزوال على يد الشعب القطري، إلا أن تغيير التركيبة الديموغرافية لصالح العجم وتهجير العرب سيكون له عواقب وخيمة في المستقبل". الشيخ طالب بن شريم متحدثاً لوسائل الإعلام عدد من أعيان آل مرة يتحدثون خلال الفعالية جانب من الحضور (تصوير محمد العبدي)