تجاهل الاحتلال الإسرائيلي، أمس، قدسية عيد الأضحى المبارك لدى المسلمين، وبادر بإخلاء 6 عائلات فلسطينية من منازلها، في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، بالتوازي مع قرار بإقامة مستوطنة جديدة في الضفة الغربية. وقال أحد أصحاب المنازل في الشيخ جراح، ويدعى محمد شماسنة «إن دائرة ما يسمى بحارس أملاك الغائبين الإسرائيلي» أرسلت هدية العيد ل6 عائلات في حي الشيخ جراح بإخلاء منازلهم». وتزعم جماعات استيطانية إسرائيلية، أن المنازل أقيمت على أراض امتلكها يهود قبل عام 1948، وهو ما دحضه الفلسطينيون خلال وثائق رسمية لم تقبل بها المحاكم الإسرائيلية. وكان الاحتلال الإسرائيلي شرع بعائلة شماسنة التي تخشى أن يتم إخلاؤها من منزلها الذي تقيم فيه منذ عام 1964، أي ما قبل الاحتلال الإسرائيلي، كما تخطط جماعات استيطانية لإقامة عشرات المساكن الاستيطانية على أنقاض المنازل الفلسطينية، حال تفريغها من سكانها الفلسطينيين. مستوطنة جديدة تزامنا مع ذلك، أقرت الحكومة الإسرائيلية تخصيص مزيد من الميزانيات لإقامة مستوطنة «عميخاي» وسط الضفة الغربية، لإيواء مستوطنين تم إخلاؤهم مطلع العام الحالي من البؤرة الاستيطانية «عامونا» بعد ثبوت إقامتها على أراض فلسطينية خاصة. وستقام المستوطنة الجديدة أيضا على أراض فلسطينية خاصة، وهي الأولى منذ عام 1992 بحسب حركة «السلام الآن» الإسرائيلية. وستشمل المستوطنة الجديدة عشرات الوحدات الاستيطانية، على أن يتم توسيعها لتشمل المئات مستقبلا.