فيما أعلنت واشنطن أن الوسطاء الأميركيين سيعودون إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل خلال الأسبوعين القادمين بعد جولة سابقة الشهر الماضي، لبحث التطورات الأخيرة إلى جانب إحياء عملية السلام بين الجانبين، قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن الوفد سيضم مبعوث واشنطن للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، ومسؤول ملف السلام في الإدارة الأميركية جاريد كوشنر، فضلا عن نائبة مستشار الأمن القومي للشؤون الإستراتيجية دينا باول . وأضاف «من المفترض أن يحمل الوفد الأميركي إجابات واضحة عن الاسئلة التي قدمتها القيادة للإدارة الأميركية حول موقف الأخيرة من عملية السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني». وكان غرينبلات وكوشنر أغضبا الفلسطينيين في الأسابيع الماضية، بسبب تبنيهما بالكامل مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدم تقديمهما مقترحات أميركية. قضايا الحل النهائي كان غرينبلات استمع بإسهاب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومن المفاوضين الفلسطينيين إلى تفاصيل الموقف الفلسطيني بشأن جميع قضايا الحل النهائي، وهي القدس والحدود واللاجئين والمياه والمستوطنات والأمن. وقال مسؤول فلسطيني كبير «إن الجانب الأميركي لا يأتينا الا بمواقف نتنياهو بل ويتبنى هذه المطالب بالكامل، وهو ما يشير إلى أن الوفد منحاز بالكامل لإسرائيل وليس وسيطا نزيها». وبالمقابل تشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لن يكون قادرا على التقدم ولو قيد أنملة في عملية السلام بسبب التحقيقات الجارية معه بتهم الفساد. ويرى المراقبون أن نتنياهو سيتحجج بالملاحقة القضائية حول اتهامات الفساد الموجهة إليه من أجل عدم تقديم أي مواقف سياسية. إخلاء عائلات مقدسية دعت بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله، أول من أمس، إسرائيل إلى إعادة النظر في قرارها إخلاء عائلة فلسطينية من منزلها وتنفيذ مخططات استيطانية في حي الشيخ جراح في القدسالشرقية. وعبرت البعثات في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه إلى «الوطن»، عن قلقها إزاء التهديد المُحدق بإخلاء عائلة شماسنة من بيتها في حي الشيخ جراح الفلسطيني في القدسالشرقية. وأضافت أنه في حال تنفيذ هذا الإخلاء فإنه سيكون الأول في تلك المنطقة منذ عام 2009، مبينة أن هنالك أيضا تحريكا لمخططات استيطانية وإخلاء لمنازل في الشيخ جراح، داعية السلطات الإسرائيلية لأن تقوم بإعادة النظر في هذه القرارات. وكانت السلطات الإسرائيلية أمهلت العائلة بإخلاء المنزل الذي تقيم فيه منذ العام 1964 حتى يوم الأربعاء الماضي ثم مددت المهلة حتى يوم غد لتمكين العائلة من الالتماس مجددا ضد القرار. أسباب القلق الفلسطيني - تبني الوسطاء موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي - انشغال نتانياهو باتهامات الفساد الموجهة إليه - عدم وضوح موقف واشنطن من قضايا الحل النهائي - مواصلة الاحتلال انتهاكاته ضد الفلسطينيين