كشفت حسابات إخبارية قطرية وضع الحكومة القطرية الحاج القطري بريك بن هادي على قوائم الترقب فور عودته إلى الدوحة للتحقيق معه، بعد أن ألقى قصيدة لقيت انتشارا واسعا، أشاد فيها بالتسهيلات التي قدمتها المملكة العربية السعودية للحجاج القطريين، والتي شكر فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي تكفل بأمورهم. وتزامن ذلك مع حملة اعتقالات واسعة قامت بها الحكومة ضد القطريين الذين أعلنوا عن ذهابهم لأداء فريضة الحج، حيث اعتقلت السلطات الناشط عزام المري وفقاً لتأكيدات قريبه الذي تحدث إلى «الوطن»، مبينا أن اعتقال المري جاء بعد أن غرد في وقت سابق عبر حسابه في تويتر قائلاً «أنا مواطن قطري، وأشكر الملك سلمان، جدتي مزهبة شنطتها من أسبوع، وتقول سلمان ما يردنا، وصار عند حسن ظنها، الله يرفع قدر الملك سلمان، والله دمعة جدتي بعد ما قلت لها الخبر تسوى كل شي». وأوضح قريب عزام المري أن صاحب الحساب وهو ابن أخيه اعتقل قبل ثلاثة أيام، وحتى الآن لم يتواصل مع أسرته، مضيفاً: «أنا ووالدتي في مكة لأداء مناسك الحج وعزام ابن أخي معتقل منذ ثلاثة أيام، أتمنى أن يطلق سراحه لنأتمن على أنفسنا ونعود لقطر». رصد الحجاج القطريين جزم راشد المانعة المري في حديثه إلى «الوطن» أن كافة القطريين ممن قدموا إلى المملكة بهدف الحج أو الذين قدموا لأعمال خاصة رصدتهم الحكومة القطرية، مبيناً أن المضايقات بدأت تجاههم بالفعل ضد أسرهم في الدوحة، مشيراً إلى أنها قد تستمر لحين عودة الحجاج ليتم التعامل معهم مباشرة، موضحاً أن ما قام به الحجاج بإقبالهم على أداء الفريضة ما هو إلا تحدّ منهم لأمير قطر الذي قيد حرياتهم في التنقل. أمر معتاد وأكد المري أن الاعتقالات التي تقوم بها السلطات القطرية ليست بالشيء الجديد في بلد «الرأي والرأي الآخر»، معتبراً إياه بالأمر المعتاد جدا في الأوقات العادية، فما بالك عند الأزمات السياسية. وأضاف المري: «لا أعلم سبب هذا الإصرار بالإضرار بنا والمتاجرة بالشعب القطري لتحقيق المكاسب من قبل تنظيم الحمدين المدركين بأن حل الأزمة في الرياض التي تبعد 700 كم من الدوحة».