تسبب إعلان المخلوع علي صالح عن الاحتفال بذكرى تأسيس حزبه المؤتمر الشعبي والحشد له يوم الخميس القادم، في تصاعد التوتر بين طرفي الانقلاب، حيث حذرت جماعة الحوثي من الاحتشاد في صنعاء، كما دعت أنصارها إلى الاعتصام احتجاجا على هذا الاحتفال. تصاعدت حدة الخلاف بين طرفي الانقلاب في اليمن مؤخرا حتى وصلت إلى مرحلة التوتر، وذلك بعد أن أعلن المخلوع علي صالح الاحتفال بذكرى تأسيس حزبه «المؤتمر الشعبي العام». وكانت جماعة الحوثي المتمردة حذّرت أنصار المخلوع علي صالح من الاحتشاد في صنعاء الخميس القادم، وذلك لإحياء ذكرى تأسيس الحزب، ودعت الجماعة أنصارها للاعتصام في جميع مداخل صنعاء، احتجاجا على هذا الحشد، عادّة أن احتفال المخلوع بذكرى تأسيس حزبه موجة تصعيد ضدها، وأنها مؤامرة تحاك ضدها. واحتشدت جموع غفيرة موالية للميليشيا الانقلابية في مسقط رأس صالح، بمنطقة سنحان، ونفذت استعراضا عسكريا في معقل المخلوع علي صالح، في خطوة ربما تعكس مدى الخلافات التي وصل إليها طرفا الانقلاب. تحريض بالقتل إلى ذلك، جدد وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب، حسن زيد، حملاته التحريضية من جديد للتخلص من المخلوع صالح، إذ كتب عبر منشور خاص في موقع «فيسبوك» بُعيد ساعات من خطاب لصالح أمام اللجان المنظمة لمهرجان السعبين، وكذلك إعلان الحوثيين حشدا قبليا مسلحا على مداخل صنعاء، «يتهيبون تفجير الصنفور مع أن ألم التخلص منه أقل مليون مرة من ألم الصبر عليه»، في إشارة إلى صالح، وهو ما عدّه مراقبون تحريضا صريحا لجماعته للتخلص من صالح. تحدي المخلوع من جانبه، يواصل المخلوع صالح وأتباعه تحدي جميع التحذيرات التي تصدر من جماعة الحوثي، إذ اجتمع بقيادات حزبه مؤخرا، وأكد أن الحشد المرتقب الخميس المقبل، سيحمل كثيرا من الرسائل، في وقت أشارت مصادر مقربة منه إلى أنه طلب من قيادات حزبه زيادة حصة محافظة صعدة من الترتيبات، لزيادة عدد المشاركين في فعالية حزبه المزمع تنظيمها في صنعاء. قضايا تثير خلافات الانقلاب استلام المناصب السيادية توزيع الثروات المنهوبة حشد الأتباع في الميادين تراشق التهم والتخوين الهزائم على الجبهات