دعت مليشيا الحوثي أنصارها للاحتشاد وإغلاق منافذ العاصمة صنعاء الخميس القادم بالتزامن مع المهرجان الذي دعا له حزب الموتمر الشعبي العام برئاسة حليفهم المخلوع صالح. ودعا رئيس ما يسمى اللجنة الثورية التابعة للحوثيين لإغلاق العاصمة صنعاء يوم الخميس القادم باقامة اعتصامات على مداخل العاصمة بالتزامن مع الفعالية التي يعد لها حزب صالح بحشد أنصاره إلى صنعاء للاحتفال بالذكرى 35 لتأسيس المؤتمر، وهي الفعالية التي تثير مخاوف وقلق حلفائه الحوثيين. وحدد محمد علي الحوثي ساحات الاعتصام على مداخل العاصمة وهي ساحة اعتصام المدخل الغربي للعاصمة، وساحة اعتصام المدخل الجنوبي، وساحة المدخل الشمالي، وساحة المدخل الشمالي الغربي، وهي المنافذ التي حاصر الحوثيون صنعاء من خلالها قبل السيطرة عليها عام 2014. وتشير دعوة القيادي الحوثي الى نية جماعته منع وصول انصار صالح الى العاصمة، تحت مبرر الاحتشاد في مداخل العاصمة للتصعيد ضد التحالف العربي و ارسال مقاتلين الى الجبهات. ويخشى الحوثيون كثيرا من دعوة صالح أنصاره الى الاحتشاد في ميدان السبعين بصنعاء، على الرغم من رسائل التطمين التي ارسلها صالح للحوثيين من ان الهدف هو التاكيد على صمود أنصاره في المعركة والاحتفال بذكرى تأسيس حزبه. وتنذر دعوة القيادي الحوثي بمواجهات مسلحة بالنظر الى تاريخ ومكان الاحتشاد، وسط اصرار انصار صالح على تنظيم فعاليتهم وعدم تراجعه. واعتبر البعض دعوة الحوثي بمثابة اعلان حرب على المؤتمر الشعبي وصالح وإسقاط تحالف الانقلاب، وان زواج المصلحة بينهما ربما قارب على الانتهاء رغم تظاهر كل من صالح وزعيم الحوثيين على حرصهما التمسك بهذا التحالف. من جانب اخر، قتل احد المتمردين واصيب اثنين اخرين في قصف للجيش الوطني في منطقة الحود بمديرية الصلو جنوب شرقي تعز. وشنت مقاتلات التحالف العربي خلال الساعات الماضية سلسلة غارات استهدفت مواقع واهداف للانقلابيين في عدد من المحافظات اليمنية. وذكرت مصادر ميدانية ان الطيران شن 5 غارات جوية استهدفت مواقع المتمردين في مديريتي حرض وميدي بمحافظة حجه، كما شن عدة غارات استهدفت مواقع وتجمعات للحوثيين في مديريات كتاف وباقم بصعدة الحدودية مع السعودية. فيما قصفت القوات المشتركة السعودية مواقع للمليشيات في منطقة آل الشيخ في مديرية منبه بصعدة بالأسلحة الثقيلة. كما شن الطيران عدة غارات على مواقع المتمردين في صرواح بمحافظة مارب. وشهدت مناطق في موزع و ذوباب غربي محافظة تعز اشتباكات وتبادل للقصف المدفعي بين القوات الشرعية و المتمردين. وقصف المتمردون خلال الليل مدينة التربة الواقعة جنوبي تعز، دون وقوع خسائر بشرية. وكانت القوات الحكومية اعلنت ان قوة مدربة سيطرت على عدد من التلال والمرتفعات في مديرية باقم شمالي محافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين. وقالت مصادر عسكرية إن قوات النخبة التي تم تشكيلها من اللواء 102 واللواء 63 مشاة خلال الأيام الماضية، شنت أول عملية عسكرية لها، في مديرية باقم، من ثلاثة محاور وأحكمت سيطرتها على تباب الخشم شمالا وتباب النمسا شرقا، وتمكنت من السيطرة وقطع خطوط إمداد الحوثيين في المناطق الممتدة من ال صبحان وحتى عمق باقم، كما سيطرت على جبال ووادي الثعبان المحاذي لآل صبحان من الجهة الشمالية والواقع بين الخشم والنمسا. وفِي الجوف ألقت القوات الحكومية القبض على سيارة تهريب محمله بالاسلحة والذخائر والاجهزة اللاسلكية في صحراء الريان متجهة الى صعدة وتمكنت ثلاث اخرى من الفرار. ولم تذكر المصادر أية معلومات اخرى عن مصدر التهريب. من جانبه، اتهم منسق الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن، جيمي ماكغولدريك، سلطة الأمر الواقع التابعة للحوثيين بعرقلة توزيع المساعدات الإنسانية والتدخل في أختيار الشركاء المنفذين وحرف تقديم المساعدات عن الفئات المستهدفة، ما يعمل على تقليص مساحة العمل الإنساني في اليمن.