رصد كرنفال الفلكلور «الشامي»، أو كما يعرف في اللهجة السورية «العراضة الشامية»، زفة العريس واستقبال الحجاج في حارات دمشق القديمة، وذلك أمام زوار مهرجان «أكشن» الترفيهي في الأحساء، في شمال مدينة المبرز التابعة للأحساء، والذي تدعمه الهيئة العامة للترفيه، وتنظمه درر نوفان للتنظيم السياحي. وأبان مدير المهرجان بدر الشهاب، وأعضاء في فرقة الفلكلور الشامي بالمهرجان ل«الوطن» أمس، أن كرنفال الفلكلور الشامي، يحظى باهتمام شريحة واسعة من الزوار في المهرجان من مختلف الفئات العمرية، وتؤدي الفرقة المكونة من 20 شاباً سورياً طوال ساعات المساء في المهرجان «أهازيج» شعبية باللهجة السورية، في المسرح المفتوح وفي ساحة المهرجان، ويتفاعل معها الجمهور بالمتابعة، وتشتمل فعاليات الكرنفال، التي تستخدم فيها الطبول بأنواعها، والصنجات والمزمار وغيرها، عروض المبارزة والسيف والترس والرمح، وحمل الرأية، وهم يرتدون اللباس السوري القديم، والمكون من صدرية على القميص، وطاقية، وسروال واسع أسود اللون، وحزام من القماش أسفل البطن، وشال على الرأس، وحذاء من نوع خاص، ويؤدون أغلب تلك الاستعراضات بشكل جماعي، فيما تكون المبارزات كل اثنين أمام بعضهما البعض. قال أعضاء الفرقة إن ما يميز أداء الفلكلور الشامي، أن معظم الأناشيد «الأهازيج» تحمل دلالات إسلامية، وتبدأ بذكر النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ويضبط إيقاعها الترديد بشكل موحد، ترافقها أصوات الطبول بنغمات مختلفة، وإضاءة الشموع في وسط الساحة «النفخ بالنار»، علاوة على أنها تجمع بين خفة الحركة والاستعراض السريع، ويرتفع إيقاع الطبول كلما اشتدت الاستعراضات المختلفة داخل ساحة العراضة، وتعتمد على تبني قائد الفرقة في التغني بالأهازيج، وأعضاء الفرقة يرددون من بعده، وتستحضر أهازيج استقبال الحجاج مسميات ومواقع المشاعر المقدسة، وأهمية الحج، وبعض الأبيات التي من شأنها إدخال البهجة والفرحة في قلوب الحاج وأسرته. وأضافوا أن العراضة الشامية، باتت متواجدة في كثير من المحافل والزواجات في الأحساء، وتحظى باستحسان السعوديين في زواجاتهم وأفراحهم ومناسباتهم السعيدة، وانتشرت الفرق السورية في مختلف مناطق المملكة، مع التركيز على أداء «الدبكة» السورية في الزواجات، وتتنوع الدبكة نوعا ما في طبيعة أدائها من فرقة إلى فرقة تبعاً لطبيعة أفراد الفرقة الواحدة.