يزخر الفلكلور الشعبي في عسير بالعديد من الرقصات والألعاب الشعبية، التي تؤكد إقبال إنسان المنطقة على الحياة، إضافة إلى تميزه بثقافة واسعة وغنية أسهمت في انتشار الموروث بين قبائل قحطان وشهران وبني شهر وعسير وبللحمر وبللسمر وعروض رجال تهامة. ورغم اختلاف العروض الشعبية وألوانها إلا أن القاسم المشترك فيها، هو تمسك الشباب بها وسعيهم للحفاظ على الفنون التي ورثوها من الآباء والأجداد، ويتجلى ذلك في الأعياد السنوية ومناسبات الافراح والزواجات، وحتى في الصلح القبلي، لأن الأهالي يتشرفون بها أمام الضيوف القادمين برفع الصوت مرددين كلمات شعرية فيها المدح والتقدير لمن قدموا لديهم. وتطورت تلك العرضات والرقصات الشعبية إلى أن اصبح لها فرق معروفة في عسير مثل فرقة شهران وفرقة عسير وقحطان، مكونة من مجموعة من الشباب، عشقوا تلك الفنون ويقدمونها في المناسبات المختلفة. وتتعدد تلك الفنون ويأتي أبرزها القزوعي والخطوة والزامل، واللون الأول يؤدى في الزواجات بشكل جماعي في صفين متقابلين يتوسطهما الشاعر، دون طبول أو ايقاعات، أما الزامل فهو غناء جماعي حماسي يؤديه الرجال فقط يصاحبه رقصة جماعية تؤدى في مواسم الحصاد والبناء وغيرها، اشتهرت به سراة عبيدة في مناسبات الزواج والختان. والعرضة رقصة حماسية جماعية تشمل المديح والفخر وهو لون محبب وجماعي لدى الجميع ويؤدى مصاحبا للطبول تتسع فيه حركات الشحف الراقصة وسط تشجيع الجمهور والحضور. ويؤدى الهوار كلون جماعي دون انقطاعات من طبل أو زير أو غيره ويتميز هذا اللون بالكلمات الحماسية المؤثرة والحركات الراقصة القوية التي تتميز بالمرونة والسرعة بالأداء وهو اللون الوحيد الذي لا يتطرق إلى شعر الغزل وسرد القصص الغرامية حيث يقوم أعضاء الفرقة بالدبك على الأرض ثلاث مرات. والدمة رقصة حماسية استعراضية تتميز بالإثارة والقوة والسرعة في الأداء وهي تستخدم في مناسبات الأعياد والزواجات والختان، وتؤدى في صفوف متراصة متعاقبة يتقدمهم كبار السن وشيوخ القبيلة، وغالبا ما يستخدم بها شعر يعبر عن شيء معين كالنصح أو المديح أو غير ذلك. ويستخدم لون الخطوة في مناسبات الزواج ومناسبات أخرى للرجال والنساء على حد سواء، وهي من أعرق الرقصات الشعبية في منطقة عسير وقد سميت بهذا الاسم من خطوة القدم على الأرض حيث يقوم الراقص بالسير للأمام مسافة قصيرة ويستخدم معها الطبل والزير والتنك، وغناؤها عاطفي غزلي. ويتنافس الشعراء في لون الزحفة التي سميت بذلك الاسم لأن من يؤديها يزحف على قدمه على الأرض إلى الأمام مكبلا عند التوقيع الحركي للرقص وهي رقصة جماعية وكلماتها عاطفية ومضامينها غزلية.