img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/404471.jpeg" alt="الباحة تستقبل العيد ب"العرضة" على دقات الطبول" title="الباحة تستقبل العيد ب"العرضة" على دقات الطبول" width="400" height="266" / تتنوع احتفالات العيد في محافظات منطقة الباحة من حيث كيفية وطريقة الاحتفال فيما انتشرت في الآونة الأخيرة المخيمات التي تقام بالأحياء والقرى وتنطلق منها البرامج والفعاليات المتعددة الرياضية والاجتماعية والثقافية، وهناك الأمسيات والتي يخصص جزء منها للعرضة الشعبية ويشارك فيها عمالقة الشعر بالمنطقة الجنوبية. وربما يكون العيد مميزا بالوجبات الشعبية التي تختلف بين مدينة أخرى وكذلك الحلويات أو «عيديات الاطفال» وكذلك «الرقصات الشعبية» التي تشكل تاريخا حقيقيا للعيد خاصة في المنطقة الجنوبية والباحة واحدة منها. وما يميز الأعياد بمنطقة الباحة هو إقامة العرضة الجنوبية التي لها محبوها فنجد الجميع يشارك فيها فرحا واستبشارا بالعيد السعيد وعندما ترتفع أهازيج العرضة الشعبية بدقات الطبول (الزير) بصوت عال يردد بعدها المشاركون في العرضة وبصوت جماعي قصيدة الشاعر الذي يدير العرضة عندها نسمع صداها في الجبال والشعاب والأودية، إضافة إلى العديد من المصادر الحديثة عندها نعرف أن هناك احتفالا أقيم بمناسبة العيد فنجد التوافد من جميع الاتجاهات إقبالا للمشاركة في هذه الفرحة العيدية وتعبيرا ومشاركة. وتبدأ العرضة بالزير والشاعر ثم يلتف «العراضة» في شكل دائري في أياديهم السيوف أو الجنبية أو عصا ينظم الشاعر قصيدة وينشدها بطريقة مباشرة ومن ثم يبدأ العارضون في ترديد آخر بيت في البدع ومن ثم القفز بخطوات متناسقة وعلى إيقاع واحد على صوت الطبول (الزير) وثم يكون الرد من شاعر آخر على القصيدة السابقة ويكون للحكمة والبلاغة ونشر الثقافة طريق من خلال المقارعة بين الشاعرين وترديدها من قبل العارضين وبالتالي نجد أن الشعراء يؤدون رسالتهم السامية و أهدافهم النبيلة إلى عامة المجتمع من خلال شعر العرضة وهذا ما تعارف عليه المجتمع في منطقة الباحة ثم يأتي النوع الثاني من العرضة ألا وهو المسحباني فهو سهل للعامة ويتصف بالانسياب البطيء لحركة الأرجل ورفع الأيادي بمحاذاة الصدر مع اهتزاز الجسم في رشاقة ترافقها تارة المبارزة الشعرية التي يتخللها توقف ثم نغمة الطبل التي تختلف عن العرضة في دقاتها وعادة ما تكون الصفوف طويلة مستقيمة ومتقابلة ثم يأتي نوع آخر ألا وهو اللعب برقصاته الشديدة في الايقاع والحركة. البهجة والسرور وتضفي العرضة الشعبية وما يرافقها من الرقصات الشعبية البهجة والسرور وأصبحت من المورثات الشعبية والتي تقام بشكل دوري في المناسبات وفي الأعياد على وجه الخصوص ولا يزال أهالي منطقة الباحة متمسكين بهذا التراث الجميل والأصيل إضافة إلى الجهات الإعلامية والجمعيات المعنية بالمحافظة على هذا التراث ومنها جمعية الثقافة والفنون بالمنطقة والتي تقيم العديد من الاحتفالات بمشاركة نخبة من شعراء العرضة وفرقة خاصة بها اعتادت على المشاركة في العديد من المناسبات بالمنطقة وخارجها وقد كان لجمعية الثقافة والفنون بالمنطقة دور كبير في نشر هذه الثقافة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية حيث حققت المركز الأول. كما ساهم وجود العديد من الفرق الشعبية بمنطقة الباحة والتي تعنى بالمحافظة بهذا اللون والفلكلور الشعبي في خلق المنافسة بينها لتقديم ما هو جميل مما أسهم في إخراج لون من العرضة يكتسيه الإبداع والتميز في المناسبات والاحتفالات المتعددة. الاكثر بروزا وقال محمد الغامدي ان العرضة الجنوبية تعد الأكثر بروزا في احتفالات العيد حيث هناك اهتمام من قبل الجيل الحالي فهم من يعدها ويرتب لها وينظمها إضافة إلى تنفيذها بمشاركة أبناء جيله يشاركهم القدامى من الآباء والأجداد الذين يتفاعلون مع الفلكلور الشعبي البارز. اما خالد علي الزهراني فقال ان في العيد يكون للرقصات الشعبية طعم مختلف تماما عما تقام في الاحتفالات الخاصة في الزواجات حيث يشارك الجميع فيها فرحة بالعيد بل يجد المتعة في الرقصات الشعبية. من جانبه اكد سعيد الزهراني انهم ينتقلون من قرية إلى قرية أخرى للمشاركة في العرضة الشعبية بل يكون انتقالهم في وفد رافعين أصواتهم بأهازيج وبنبرة صوتية مرتفعة بقصيدة ترحيبية أو تهنئة إلى القرى المجاورة لهم رغبة في مشاركتهم فرحة العيد.