اتفق نحو 12 مالكاً لمتاحف أهلية منتشرة في مدن وقرى الأحساء، على فرض رسوم مالية لدخول متاحفهم. جاء عقب اللقاء الشهري لملاك المتاحف الأهلية في المحافظة، الذي استضافه متحف عبدالرزاق العرب، بحضور مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الأحساء خالد الفريدة، ومدير مكتب الآثار في المحافظة وليد الحسين. إطلاق جمعية متخصصة كشف خالد بوعبيد (مالك متحف في المبرز) ل«الوطن» عقب اللقاء، عن امتعاض ملاك المتاحف الأهلية في الأحساء من مجانية الدخول، والخسائر المالية التي يتكبدونها، ومن بينها شراء التراثيات بمبالغ باهظة، وتكاليف الصيانة والنظافة، والتزام ملاك المتاحف بمواعيد زيارات السائحين، وإلغاء العديد من ارتباطاتهم الأسرية والاجتماعية، مؤكداً أن جميع الملاك في الأحساء غير مستفيدين من الخدمات التي يقدمونها على مدار العام، لافتاً إلى أن جميع المستفيدين من المتاحف، أمثال منظمي الرحلات، والمرشدين السياحيين، يتقاضون مبالغ مالية نظير ذلك. وأبان أن الاتفاق بين ملاك المتاحف، أعطى الحرية في تحديد الرسوم المالية لمالك المتحف. وأبان أن هناك استياء شديدا لدى معظم ملاك المتاحف الأهلية في الأحساء «المرخصة رسمياً من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني» من قلة المشاركة وعدم دعوتهم في المهرجانات والفعاليات، التي تنظمها الجهات الحكومية ذات العلاقة داخل وخارج الأحساء، واصفاً ذلك ب«التهميش»، فيما يدعى من هم دخلاء على الهواية، وللأسف هؤلاء الدخلاء يعرضون تراثيات مقلدة في هذه المهرجانات، ومن الأولى مشاركة المتاحف الأهلية، مؤكداً أن لديهم محاولات جادة للحصول على الموافقة الرسمية لإطلاق جمعية متخصصة للعناية بالمتاحف الأهلية في المحافظة. خزينة الأمة الثقافية المشاركون في اللقاء، دعوا إلى جدول زمني لفتح واستقبال الزوار في المتحف، بمعدل يوم واحد في الأسبوع لكل متحف، بجانب التخصص في المتاحف، لتحاشي التكرار والتشابه فيما بين المتاحف، وذلك أسوة بمتحف القهوة، ومتحف التعليم السعودي، وغيرهما. بدوره، أكد خالد الفريدة على أهمية ودور المتاحف الخاصة في الحفاظ على التراث وصناعة السياحة، ذاكرا أنها تلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على التراث الإنساني، فهي خزينة الأمة الثقافية، وذاكرة الأجيال، وسجلها التاريخي الذي تفاخر فيه بين الأمم. من جانبه، قال الحسين: إن تراث الأحساء في «أيد أمينة»، داعياً المتاحف غير المرخصة إلى التقدم بطلب للترخيص من الهيئة.