افتتح مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الأحساء خالد الفريدة متحف جعفر بن أحمد الخواهر "دار التراث" في بلدة المنصورة بعد تطويره وذلك بحضور عدد كبير من الشخصيات المهتمة بالشأن التراثي كذلك من الشخصيات الاجتماعية الكبرى بالأحساء. وأكد الفريدة إنه لمن دواعي السرور والغبطة أن أشارك في هذه الحدث التراثي الأنيق، وأن نشهد سوياً عودة متحف دار التراث إلى ميدان المتاحف الخاصة بالأحساء بحلة جديدة، استوحت تصاميمها من تراث الأحساء العمراني العريق، وغني عن التعريف أهمية المتاحف الخاصة ودورها الكبير في الحفاظ على التراث الإنساني، فهي خزينة الأمة الثقافية، وذاكرة الأجيال، وسجلها التاريخي الذي تفاخر به بين الأمم. وأشار إلى أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تولي عناية خاصة بالمتاحف، حيث يجري العمل على إنشاء أربعة متاحف إقليمية جديدة في منطقة الباحة وتبوك والدمام وحائل وعسير، كما أعلنت الهيئة مؤخراً عن طرح منافسة لإنشاء متحف إقليمي في الأحساء على مساحة 16 ألف متر مربع، وحقيقة الأحساء واحة غناء ليست بنخيلها فقط بل تراثها الأصيل وتاريخها العريق الذي يمتد إلى أكثر من 5 آلاف عاماً، حيث تعاقبت على أراضيها حضارات متعددة وهي تضم اليوم كنوز تراثية وثروة وطنية ثقافية تتمثل في نحو 13 متحفاً خاصاً مرخصاً من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وأوضح الفريدة أن الأحساء قد شهدت انعقاد الملتقى الثالث لأصحاب المتاحف الخاصة الذي عقد في الثامن عشر من مايو 2015م، وكذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للمتاحف بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ورعاية صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء رئيس التنمية السياحية، وأود أن أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن شكري وتقديري للأخوة أصحاب المتاحف الخاصة على دورهم المهم والفاعل في اقتناء آلاف القطع من التراث الشعبي، ما أسهم في جعل الأحساء وجهة سياحية في المتاحف الخاصة، كما أتقدم بالتهنئة والتبريك إلى جعفر بن أحمد الخواهر الذي بذل الكثير في بناء متحف دار التراث وتهيئته لاستقبال أهالي الأحساء وزائريها.