فيما أكدت تقارير أن قطر استخدمت مسمى الجمعيات الخيرية، للتدخل في شؤون دول الجوار، لا سيما اليمن، بدعم المتمردين الحوثيين وعناصر القاعدة، خلال شعارها المزيف «إعادة الأعمار»، مما أدى في النهاية إلى سيطرة الانقلابيين على مقدرات الدولة اليمنية، قالت مصادر إن قطر تستخدم المسمى نفسه «الجمعيات الخيرية» في لبنان، لضخ ملايين الدولارات لحزب الله الإرهابي. وقالت مصادر ل«الوطن»، إن دعم قطر لحزب الله بالمال والسلاح بدأ منذ فترة زمنية طويلة، مشيرة إلى أن حاويات كبيرة تحمل الدولارات تصل من قطر إلى الحزب، إضافة إلى تصنيع الصواريخ في البقاع، لافتة إلى أن التواصل بين قطر والنظام السوري كان يتم عن طريق إرسال شحنات كبيرة من الأسلحة على الطيران القطري مباشرة، وأن هذه الأسلحة كانت تنقل بواسطة طائرات قطرية تهبط في مطار دمشق، ليتم تفريغها وإرسالها إلى حزب الله. حضور إيراني أوضح الناشط السياسي طارق أبو زينب، أن النظام القطري يعمل منذ سنوات مع حزب الله اللبناني، وأن الدوحة عملت لمصلحة ضباط إيرانيين، وبالتنسيق معهم، مشيرا إلى أنه خلال ما يسمى «إعمار لبنان» بعد القصف الإسرائيلي للبنان في حرب يوليو 2006، طلبت إيران من قطر التدخل لدعم حزب الله، وهو ما حدث بالفعل، إذ تمكن القطريون من خداع الجميع بإنشاء مبان على شكل قلاع لخدمة ميليشيات حزب الله وتحصيناتها، مبينا أن التواصل القطري بحزب الله بدأ في عهد أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، واستمر في عهد ابنه تميم بن حمد. وأشار أبو زينب، إلى أن هناك لقاءات جمعت بين وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم، ومسؤولين وضباط من حزب الله في الضاحية الجنوبية، وأن مثل هذه اللقاءات تكررت بين مسؤولين قطريين وقيادات في حزب الله، بطرق سرية ومتابعة وحضور إيراني، لافتا إلى أن الخطوط الجوية القطرية تخادع خلال المسميات بالدعم الإنساني، بينما هي تنقل أسلحة ومعدات. وقال أبو زينب، إن السعودية قامت بعمليات إعمار مساجد ومدارس ومراكز خدمات في لبنان، بينما قطر تقوم ببناء القلاع الحربية، مشيرا إلى أن حزب الله يستخدم الهلال الأحمر القطري كغطاء لأنشطته غير المشروعة في بعض القرى والمدن القطرية. وأضاف، أن نظام قطر لا يدعم حزب الله الإرهابي فقط، وإنما يدعم عناصر إرهابية أخرى في لبنان، مشيرا إلى دعم قطر المباشر لتنظيمي داعش والنصرة وغيرهما، مشدد على أن القطريين جعلوا من الدوحة منصة لإرسال الإرهابيين إلى البحرينولبنان واليمن، وبتوجيهات إيرانية. إعفاء من التأشيرة أكدت الإعلامية اللبنانية، رئيسة تحرير موقع الرواد الإخباري، ماريا معلوف، أن قطر قامت بإصدرا قانون يعفي اللبنانيين جميعا من تأشيرة الدخول إلى الأراضي القطرية، وأن هذه الخطوة التي جاءت تحت مسميات سياحية وأنشطة تجارية مهدت لتسلل عناصر لبنانيةوإيرانية تحمل الجنسية اللبنانية إلى قطر، لافتة إلى مقولة الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أمجد طه «إن دخول عناصر من حزب الله والحرس الثوري إلى قطر جاء لحماية الأمير القطري». تورط الأمن لفتت معلوف، إلى أن عملية التواصل بين حزب الله وقطر تتم تحت الصلاحيات المطلقة للأمن العام، وأمن مطار بيروت، مشيرة إلى أن الحزب شن حملة ضد اللبنانيين عام 2008، بسبب طلب بعض النواب تغيير الموظف الذي عينه حزب الله في رئاسة أمن المطار. وأكدت معلوف استمرارالعلاقة بين حزب الله وقطر حتى خلال فترة برود العلاقة في السنتين الأُوليَين من الثورة السورية، مشيرة إلى تصريح شهير للأمين العام لحزب الله عام 2013، بوجود مكتب ارتباط للتنسيق بين قطر والحزب، رغم الخلاف السياسي، ولفتت إلى أن قطر تمول حزب الله لإرضاء إيران، ومن ثم فقد أصبحت قطر بالنسبة لدول الخليج خنجرا مسموما، ولا بد من قرار صارم ضدها. صفقات مشبوهة أشارت معلوف، إلى أن قطر لها تاريخ طويل في التواصل مع كل المنظمات الإيرانية في العراقولبنان، ولا يخفى دفعها مليار دولار للميليشيات الإيرانية، بالتنسيق مع حزب الله، قبل أسابيع من صفقة الإفراج عن القطريين المختطفين في العراق، وكذلك الصفقة الخاصة باللبنانيين الذين أَسِرتهم مجموعات من سورية، والتي قام بها مدير الأمن العام في لبنان اللواء عباس إبراهيم، بعدما دفعت قطر ربع مليار دولار لتلك المنظمات الخاطفة. وقالت معلوف، إن اللبنانيين يعرفون جيدا نفوذ حزب الله، وإن كثيرا من أعضاء الحزب يحملون جوازات سفر بأسماء مزورة وممهورة بتوقيع الأمن العام اللبناني، الذي هو جهة حكومية تتعامل مع المخطط القطري. انتهاكات قطر في لبنان * التدخل في شؤون الدولة الداخلية * دعم حزب طائفي لبث الفتنة * مده بالأسلحة والمعدات * تنفيذ أجندة إيران في المنطقة