مع إشراقة شمس صباح أمس، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، 17 أمرا ملكيا، أبرزها إعفاء الأمير محمد بن نايف من ولاية العهد، ومن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، ومنصب وزير الداخلية، واختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيرا للدفاع، بعد إجماع 31 من أصل 34 من أعضاء هيئة البيعة. وفي الوقت الذي توالت فيه برقيات التهاني، أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترمب اتصالا بولي العهد تطلع خلاله أن يسهم اختياره في ترسيخ الشراكة، كما رحبت هيئة كبار العلماء بالأمر الملكي، ونوهت بمبايعة الأمير محمد بن نايف، للأمير محمد بن سلمان. تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تهافت السعوديون أمس، أمراء ومشايخ ووزراء ورئيس وأعضاء مجلس الشورى والمسؤولون والمواطنون، على مبايعة الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، وذلك في قصر الصفا بمكةالمكرمة. وتقدم المبايعين الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن، والمستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن فهد بن خالد، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز. وافتتح مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مراسم البيعة بكلمة تمنى فيها التوفيق والسداد لولي العهد. وحرصا من خادم الحرمين الشريفين على راحة المواطنين، ورغبة منه في التسهيل عليهم، وحتى لا يتكبدوا مشقة السفر إلى مكةالمكرمة، فقد وجّه بأن يتلقى أمراء المناطق ومحافظو المحافظات ورؤساء المراكز البيعة نيابة عن الأمير محمد بن سلمان. الفيصل لولي العهد: نسأل الله لكم العون والسداد قال مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، بمناسبة صدور الأمر الملكي باختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء: «أصالة عن نفسي ونيابة عن مشايخ وأهالي وأعيان منطقة مكةالمكرمة، أبعث لسموكم بخالص التهاني والتبريكات على الثقة الغالية الكريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، باختياركم وليا للعهد»، وقال في البرقية الخطية: «نبايع سموكم على كتاب الله وسنة نبيه، صلى الله عليه وسلم، سائلا الله -سبحانه وتعالى- لكم العون والتوفيق والسداد». كما رفع نائب أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالله بن بندر التهنئة لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة اختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء واستمراره وزيرا للدفاع. وقال في برقية خطية: «يشرفني أن أرفع لمقامكم الكريم أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة صدور أمركم الكريم باختيار سيدي الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء واستمراره وزيرا للدفاع، مبايعين على السمع والطاعة، وسائلين الله أن يوفقه لما فيه خدمة هذه البلاد على النهج الذي سارت عليه منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز، رحمه الله، متمسكين بكتاب الله وسنة نبيه محمد، صلى الله عليه وسلم». كما هنأ نائب أمير مكةالمكرمة في برقية خطية الأمير محمد بن سلمان جاء فيها: «يشرفني يا سيدي أن أرفع لسموكم الكريم أسمى آيات التهاني والتبريكات باختياركم وليا للعهد وتعيينكم نائبا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراركم وزيرا للدفاع، وإننا لنهنئ أنفسنا في هذا الوطن الغالي بهذا الاختيار المبارك، وأبايعكم يا سيدي على السمع والطاعة في المنشط والمكره وفي اليسر والعسر، سائلا الله -عز وجل- أن يسدد خطاكم، وأن يوفقكم لما فيه خير ورفعة واستمرار تقدم هذه البلاد الطاهرة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز».