بعد ساعات من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب المتعلقة بقطر أول من أمس، والتي أكد خلالها أن الدوحة لها تاريخ طويل في تمويل الإرهاب، مطالبا الحكومة القطرية بالتوقف فورا عن هذا السلوك، عبر مصدر مسؤول عن ترحيب المملكة العربية السعودية بتصريحات الرئيس ترمب، مضيفا أن محاربة الإرهاب والتطرف لم تعد خيارًا بقدر ما هي التزام يتطلب تحركًا حازمًا وسريعًا؛ لقطع كافة مصادر تمويله من أي جهة كانت، وبما ينسجم مع مخرجات القمة العربية الإسلامية الأميركية. إدانة واضحة وفي هذا السياق، أوضح الباحث في الحركات الإسلامية والتنظيمات المتطرفة، محمد العمر، أن خيط الإدانة واضح، وخيارات قطر صعبة بالنسبة لها، فإما أن تعود حسب الشروط، أو الذهاب إلى حضن الأعداء، إن الإدانة المباشرة والاعتراف الصريح من الرئيس ترمب تجاه دعم الدوحة للإرهاب، يفتح إرهاصات جديدة وقد تكون طبولها قريبة، تجاه الإدانة الدولية. وأشار إلى أن تأكيدات الرئيس الأميركي هي بمثابة الانتحار لقطر، ومن ثم فليس أمامها إلا قبول الشروط والعمل على تطبيقها فوراً، لأجل انقاذ الدولة من وحل الغرق. اقتراب النهاية وأبان المحلل السياسي فرحان حمود، أن ما صرح به الرئيس ترمب تجاه الأزمة القطرية ليس مستغربا، ولا يستغرب الترحيب السعودي وأطرافه، فليس في الأزمة التي مازالت قائمة بمحاصرة قطر سوى ضرورة خليجية وعربية وإقليمية وللعالم أجمع، فالإرهاب الذي ثبت وثبتت مسؤولية قطر عنه أمر مرفوض، ولا يحتمل وجهات نظر أخرى تتهاون مع دعم و تمويل الإرهاب. وأضاف أن قمم الرياض والتي كانت تستهدف محاربة الإرهاب إلى جانب تدشين المركز العالمي لمحاربة التطرّف والإرهاب «اعتدال»، جعلت قطر تبحث عن حلول تنجيها ومن معها من المطالبات الأممية بالتوقف عن دعمها للإرهاب. غير أن كلمات ترمب بأنه «حان الوقت يا قطر للتوقف عن الإرهاب»، تعني أن الوقت مع قطر أوشك على النهاية. تحذيرات محددة قطر لها تاريخ طويل في تمويل الإرهاب الدول العربية والإسلامية ترفض التطرف حان الوقت لتوقف قطر عن تمويل الإرهاب مسؤولية الدوحة لا تحتمل وجهات نظر أخرى