اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قطر أمس، بأنها "ممول تاريخي للإرهاب على مستوى عال جدا"، مؤكدا أنه حان الوقت لدعوة الدوحة إلى "وقف تمويل الإرهاب"، فيما قدم الشكر للمملكة العربية السعودية، ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على القمة التاريخية التي احتضنتها الرياض الشهر الماضي. وعبر الرئيس الأمريكي عن أمله في تكون قمة الرياض بداية النهاية لتمويل الإرهاب وهزيمته. وقال في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض مع الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس: "لا يمكن لأي بلد متحضر أن يقبل بهذا العنف أو يسمح لهذا الفكر الخبيث أن ينتشر على شواطئه". كما أعرب عن أمله في أن تكون القمة العربية – الإسلامية – الأمريكية التي استضافتها الرياض الشهر الماضي "بداية النهاية لتمويل الإرهاب". وأظهر الرئيس الأمريكي رغبة واضحة في دعم الخطوات التي من شأنها خنق النظام القطري الممول للإرهاب، ما يعني أن الولاياتالمتحدةالأمريكية دخلت بقوة على خط الأزمة القطرية، مركزا على أن السعودية تستحق الشكر بقيادة الملك سلمان، فيما وجه التحذير والزجر للنظام القطري. وشدد ترامب على أن مشاركته في القمة العربية والخليجية والإسلامية في الرياض استهدفت تقوية التحالفات في المعركة ضد التطرف، وضد الآيديولوجيات الشريرة. وقال: تحدثت مع قادة 50 دولة، واتفقنا على وقف أي دعم للتطرف، سواء كان عسكرياً أو مالياً أو أخلاقياً. وركز على أن "قطر كانت تاريخياً داعمة للإرهاب على مستوى عالٍ ولفترة طويلة، وقد تحدث معي قادة الدول حول ضرورة مواجهة قطر وتصرفاتها". وأضاف ترامب: "كان علينا أن نتخذ تصرفاً صعباً، لكنه ضروري، وقد قررت مع وزير الخارجية والجنرالات في البنتاغون أن الوقت قد جاء لدعوة قطر لوقف تمويل الإرهاب، ووقف دعم آيديولوجيا التطرف، وترويج الكراهية وقتل الآخرين، وعليهم التوقف فوراً عن مساندة الإرهاب". وأكد الرئيس الأمريكي قدرته على حل هذه الأزمة ومواجهة الإرهاب، وقال: "سنحل هذه الأزمة، وهذه هي أولويتي، لأن واجبي كرئيس الحفاظ على أمن الأمريكيين. وقد كانت قضية هزيمة (داعش) من المواضيع التي ركزت عليها خلال حملتي الانتخابية، وأطلب من قطر وقف الدعم للتطرف والإرهاب، ووقف ترويج الكراهية، وأطلب من دول المنطقة القيام بمزيد وبسرعة في مكافحة التطرف والإرهاب". إلى ذلك قال يوسف العتيبة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، أمس الجمعة، إن الإمارات ترحب بقيادة ترمب في تحدي دعم قطر المزعج للتطرف. وأضاف سفير الإمارات أن الخطوة التالية تتمثل في إقرار قطر ببواعث القلق وأن تلتزم بإعادة النظر في سياساتها الإقليمية، وهذا سيوفر الأساس الضروري لأي مناقشات.